بقلم: يوسف زمكحل
اسعدتني وأسعدت كل المصريين الشرفاء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا فبدت ناجحة من أول وهلة ويبدو أن العلاقات بين مصر وفرنسا ستعود إلى سابق عهدها كما كانت في عهد الرئيسين فرانسوا ميتران وجاك شيراك، ولابد أن أسجل إعجابي بالرئيس ماكرون الذي يتمتع بقدر كبير من الذكاء وحنكته رغم صغر سنه وفترة حكمه القصيرة، ولابد من أن أسجل إعجابي برئيس بلادي عبد الفتاح السيسي الذي أستفزه صحفي فرنسي ليسأله عن حقوق الإنسان في مصر التي أصبحت مسألة تستفز ليس الرئيس فقط بل مصر كلها وكأن العالم كله أصبح عالم من الملائكة والمدينة الفاضلة أصبحت تجدها في كل مكان إلا مصر فهي حقوق الإنسان فيها ضائعة، وأنا أعتقد إنهم يقصدون حقوق الإخوان الإرهابيين الذين تسوّل لهم نفسهم بأن يقتلوا ضباط مصر الأبطال ويصيبوا مصر كلها بالحزن، وحادث الواحات الذي دفع ثمنه سبعة عشر ضابطاً غير المصابين خير دليل على كلامي، ولم يسمع أو يري كل من الذين يتكلمون عن حقوق الإنسان عن عشرات الكنائس التي أحترقت بعد سقوط مرسي، وحادث كنيسة البطرسية، وكنيسة الإسكندرية وطنطا وعشرات القتلى الذين سقطوا نتيجة أعمال الإخوان الإرهابية والتخريبية وهم يتجاهلون حقوق الإنسان في تركيا والقبض العشوائي على مئات المواطنين الأتراك بعد تمثيلية هزلية من اردوغان ولا يرون ما يكابده السود في أمريكا ومقتلهم على يد الضباط الأمريكان رغم أنهم غير مسلحين وغيرها من حقوق الإنسان الضائعة في دول كثيرة . أن شماعة حقوق الإنسان هو وسيلتهم الفشلة من أجل إحراج الرئيس أمام الرأي العام ومن أجل التدخل في الشأن المصري وهم لا يعرفون أن الشعب المصري يدفع ثمن سقوط رئيسهم المخلوع مرسي منذ أربع سنوات فبات كل يوم نسمع عن شهيد أو مصاب فلمن نسأل عن حقوقهم التي أغتيلت في غفلة من الزمان . واليوم لا بد أن نقف خلف رئيسنا الذي يتعرض لحملة ظالمة وهو يعمل بكل صدق من أجل بناء مصر والذين يهاجمونه اليوم سيخرسون ويصمتون غدا عندما تقوم مصر من عثرتها وباتت البشائر تظهر في الأفق فاليوم وعند كتابة هذا المقال تأكد موافقة البرلمان المصري على تطبيق قانون التأمين الصحي والذي سيشمل كل المصريين فتدخل مصر في صفوف الدول المتقدمة ثم يأتي بعد شهرين أنتاج حقل الظهر من الغاز المسيل الذي سيوفر لمصر مائة مليون دولار شهريا، كانت مصر تستورد بها الغاز ثم بشائر العاصمة الإدارية الجديدة والقضاء على العشوائيات وبناء مساكن جديدة بديلة نشعر فيها بالتحضر ..
أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل ولو كره الكارهون والحاقدون .. تحيا مصر