بقلم : كلودين كرمة
في بداية حديثي اود ان اقول انه قد لا يشعر بمقالي هذا سوي المصريين ، قرأت شكوي هذا فحواها “ نداء الى كافة المسئولين الرجاء انقاذنا من 2 مقهى (قهوة ) سيتم افتتاحهم فى مربع صغير حول العمارات والفيلات فى الحى الثالث – احد احياء القاهرة الجديدة تلك المدينة التي تنتمي الى مدن الجيل الثالث وتتكون من عدة تجمعات سكنية – وسوف يتم الاستيلاء على المساحات الخضراء وسيشكل ازعاج للسكان مع العلم ان هذه المنطقة بها اطفال يعانون من الحساسية الصدرية وهذا النشاط قد يؤدي الى تدهور حالتهم الصحية “
هذه واحدة من بحر شكاوي تغرق فيه المحليات في مصر والتي لم تعد تخدم المواطنين كما تنص واجباتها الوظيفية ،والحصول على شقة في القاهرة اقل تلوثاً واكثر تحضراً وهدوءاً امر مستحيل ، وبخصوص هذه المشكلة تحديداً هناك قول متداول “ لو كل واحد ترك بيته علشان تحته قهوة البلد كلها هتبات فى الشارع” ولعل هذا القول كافي لرصد حجم الانشطة التجارية الى اخذت في الانتشار في جميع انحاء المعمورة أسفل العقارات نزولا على رغبة سكانه، وبدون تصريح او تعقب من المسئولين .
وان كانت هناك حقا اجهزة معنية فلا تتوقع تحركها قبل وقوع الكارثة نعم قد تحدث كوارث نتيجة مثل هذه المشاكل التي قد تري انها بسيطة ، واليك مثالاً نظم مول تجاري كبير بالدقهلية خصومات في الاسعار تصل الى 50% ونتج عن ذلك تكدس للمواطنين املا في الاستفادة من هذه الخصومات وتحولت الصورة الى اصابات وإغماءات واعلنت حالة طوارئ في المحافظة وتوجهت عربات الاسعاف لمكان الواقعة والمفاجأة الكبري ان هذا المول غير حاصل على ترخيص إدارة منشأة بحسب قانون المحليات وانه يبيع اغذية فاسدة ، ،وللعلم ما نتحدث عنه مول كبير وليس محل او مصنع من مصانع “بير السلم”
وان كنت ايها القارئ كالمسئول لا تجد أزمة في وجود قهوة اسفل العقارات ،فما رايك في وجود مطبعة تؤدي الى اهتزاز العقار مما قد يؤدي لسقوطه او وجود مخبز به افران عالية الحرارة لا تراعى أبسط شروط الأمن الصناعى وقد تؤدي لاشتعال الحريق في أى لحظة أو محل للدواجن الحية وانفلونزا الطيور تحصد منا العشرات كل عام وغيرها الكثير من الانشطة الخطرة
وإن كان يحدث هذا في المناطق الراقية كالمنطقة التي ذكرت في الشكوي فماذا يحدث في المناطق المتوسطة او الفقيرة ،ولا اقول كلامي هذا كي احي جراح جديدة او اسرد مشاكل انهكت بحثاُ كما يقال ، فنحن يا سادة ويامسئولين على مشارف بناء عاصمة إدارية جديدة بمواصفات عالمية ينتظرها العالم بعين الشغف ان لم تنفذوا القوانين وتحموا حقوق المواطنين في بيئة نظيفة امنة هادئة فستتحول الى “ مقلب زبالة “
والامر الثاني المصريين سئموا من سماع الجمل الاشهر من المسئوليين:” جار مراجعة جميع تراخيص المحال التجارية الواقعة اسفل العقارات السكنية لتنفيذ تلك الاجراءات في اسرع وقت.”سيدي وزير العدل الجديد سواء كنت وزير طبقي او وزير عنصري او افضل وزير في العالم نحن لا ننتظر منك سوي ان يحصل كل مواطن على حقه بالقانون.