بقلم: رفاه السعد
اكثر من مئة يوم مضت على تشكيل الحكومة العراقية والتي وعد خلالها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بتحقيق عدد من الانجازات الكبيرة للشعب العراقي إلا أن المهلة انتهت ولم يتحقق شيئ.. بل ولم يكتمل حتى تشكيل الحكومة بسبب ضغوطات الكتل والأحزاب السياسية على قرارت رئيس الوزراء ناهيك عن المحاصصة المقيتة التي تفرض نفسها في تقسيم الوزارات..
موجة من الغضب والسخرية تطال حكومة عادل عبد المهدي وانجازاتها.. الحكومة التي قال إنها مستقلة وفتح باب الترشيح الالكتروني فيها للمواطنين
عبد المهدي استثى من مقولة «المجرب لا يجرب» التي قالها المرجع الديني علي السيستاني في اختيار رئيس الوزراء .. فالرجل تمت تجربته ثلاث مرات على التوالي بوزارات ومنصب نائب رئيس الجمهورية
ومع هذا استلم عبد المهدي رئاسة الوزراء وهو الذي ظهر أمام شاشات التلفزيون وكشف عن استقالته التي يحملها في جيبه مهددا بأنه سيقدمها بأي لحظة في حال تعرضه لضغوطات من الاحزاب وفي حال لم يلبِ متطلبات الشعب
لم تظهر أي ملامح للتغيير على الصعيد الخدمي ولا حتى السياسي وبرنامجه الحكومي المكون من ٢٠٠ ورقة لم ينجز منه ورقة واحدة .
اهم انجازات عبد المهدي منذ استلامه السلطة حتى الان والتي سخر منها الشعب هو منجز رفع الحواجز الكونكريتية أو ما تعرف باللهجة العراقية « الصبات» التي اوعز برفعها وفتح بعض الشوارع.. حلم كان يطمح اليه العراقيون منذ الالاف السنين ..!! «سخرية»
ناشطون تداولوا هذه القضية على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت محط انظار الجميع فبدلا من أن يوفر الكهرباء والماء انشغل عبد المهدي برفع الصبات
نجاح رفع الحواجز الذي حققته حكومة عبد المهدي تكلل بانجاز
أخر ونال ثقة وموافقة رئاسة الوزراء الا وهو
قرار توزيع 200 غرام من العدس لكل مواطن عراقي خلال شهر رمضان المبارك الموضوع لم يمر مرور الكرام فالعراقيون بدءوا حملتهم على مواقع التواصل للنيل من هذا الانجاز الكبير ومنهم من حذر من اطلاق العيارات النارية فرحا بالعدس»..ومنهم من علق أن الاجئين العراقيين توافدوا على القنصليات العراقية طلبا للعودة إلى بلادهم لاستلام حصتهم من العدس ألخ .. الخ ..انجاز أخر حققه الرجل ..الا وهو كيلو من الطحين الابيض يضاف الى حصة العائلة الغذائية وبعد هذه الانجازات العظمية وخلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي سأل احد الصحفيين رئيس الوزراء قائلا ان الشعب يسخر من مكرمة العدس واصبحت القضية محل سخرية اجابة قائلا: « نحن زدنا مادة العدس والزائد افضل من الناقص»
هنا اقول للشعب العراقي من الافضل السكوت بعد رد الحكومة فالزيادة احسن من النقصان وانت يا عبد المهدي يا من تتفضل على العراقيين «بالعدس» من تتفضل عليهم هم من تتربع على كرسي رئاسة الوزراء ومن اموالهم تتعطف عليهم «..وختاما مثل ما يقول المثل العراقي» الي يدري يدري والي مايدري قبضة عدس!!