شعر: لؤلؤة أبو رمضان
لؤلؤة بلادي …
إمرأة ساحرة عابرة
تتمتم ولا تروي حكاياها الصاغبة
تنام ولاتحلم بجسورها الخضراء الخضراء الخائفة
تتربع ولا تنحني فوق تلال تينها وعنبها العبق العبق
نرسم لنا مركبا كبيرا غارقا في زرقات اليم الغامضات الكاحله
ملح أنهارها ألحانا إنجيلية خالدة
ونطقها رياحين عبقة عابقة
صامتة تروي :
أنا شعبي
أنا وطني
وهنا حلمي
تتايع :
انشودتي شجرة من كستناء مورقة
وواحاتي تاريخ كنعاني متفرع متصل
من ذا الذي يرث أرض البرتقال من بعدي وبعدي
ويطمًر صلواتي ليطرب فرحا ومرحا ؟
ومن سيرقص مع أطراف عشبنا الفستقي في الغابات والقمر ؟
أ أنا أم وطنا متهالكا يحكي حكايانا
من الوريد إلى الوريد المنصرم ؟
سنشهق سويا فوق صخره الصخري الغريب المغترب
ودموع هنا تقفز
دون أنين
دون حنين مفتعل
أ أنت سلامي وكلامي العاصف المستقر ؟