بقلم: يوسف زمكحل
لاشك ان زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بعض دول الشرق الأوسط والتي بدأها بالمملكة العربية السعودية والتي نجح فيها الرئيس ترامب في عقد صفقة بلغت حوالي 380 مليار دولاراً والتي أستطاع بمكر بالغ ودهاء يحسد عليه على أن يضحك على العاهل السعودي فلم ينس الرئيس ترامب أنه رجل أعمال ونجح في عقد صفقة تاريخية تعيد له بعض من شعبيته التي فقدها في الفترة الآخيرة ولكن السؤال هل عقد الملك سلمان الصفقة حباً في ترامب أو لأنه في حاجة إلى سلاح أم ليمثل ضغطاً على أمريكا لكي تغير موقفها إتجاه سوريا لكي تأخذ موقفاً أكثر شدة أوحزماً ضد سوريا ورئيسها بشار الأسد البطل ؟ ، أما زيارة ترامب لإسرائيل والضفة الغربية والتي أشاعت جو من التفائل بإمكانية تحقيق تقدم في القضية الفلسطينية إلا أن ترامب لم يذكر أي شئ عن الإحتلال أو الإستيطان أو أي شئ من هذا القبيل إلا أني أتوقع تحريك ولو بسيط في القضية الفلسطينية في الفترة المقبلة وأن هذه الزيارة كانت من أجل سماع وجهتي النظر الإسرائيلية والفسلطينية أولاً ، وتأتي الزيارة الثالثة للرئيس ترامب للفاتيكان ومقابلة البابا فرنسيس في آخر محطة له والتي قال عنها مستشار البيت الأبيض للأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر أنها زيارة تاريخية فعلاً لأنه لم يسبق لأي رئيس أن زار مراكز الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية في رحلة واحدة وما يحاول الرئيس ترامب القيام به هو توحيد الشعوب من جميع الديانات حول رؤية مشتركة تقوم على السلام والتقدم والأزدهار.
أما المشهد الثاني هو ما تشهده قطر من تدهور في علاقاتها مع بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات نتيجة لموقفها من الإرهاب ودعمها له بكل ما تملك من قوة ونفوذ ومال فقد تم وقف قناة الجزيرة في المملكة السعودية والإمارات بعد أن تطاول تميم حاكم قطرعلي السعودية لعقدها صفقة سلاح مع أمريكا وهناك توقعات بسحب سفراء مجلس دول التعاون الخليجي كذلك هناك توقعات بمراجعة علاقات باريس والدوحة وأمس أصدر تميم أمير قطر بياناً ثم تراجع عنه بحجة أن وكالة الأنباء القطرية تم أختراقها ، والغريب أن مجلس التعاون الخليجي كان يعرف أن تميم مسئول وضالع في الإرهاب في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر إلا أنهم كانوا لا يبالوا لأنه لم يمس مصالحهم إلا أنه عندما هاجم الأمير تميم مصالحهم فاقوا من الغيبوبة وللأسف جامعتنا العربية تعيش أيضاً غيبوبة وكم من المرات التي كتبنا فيها عن تورط قطر في ما يسمي ثورات الربيع العربي ولم يؤخذ أحد بما كتبنا او بما قالته مصر عشرات المرات عن تورط قطر في الإرهاب إلا أن كل هذا كان يذهب سدى ولكن أنا واثق أن السماء سيكون لها رأياً آخر اليوم أو غداً في هذا النظام القطري الخائن .