بقلم: خالد بنيصغي
ودَّعْنا سنة 2018 خلال الأسبوع المنصرم ، لنستقبل سنة ميلادية جديدة نرجو أن تكون فاتحة خير على الأمة العربية جمعاء ، 2018 بالمغرب عرفت تحقيق نجاحات هامة وتحقيق قفزة نوعية في المجال الاقتصادي والاجتماعي ، ونورد – للتاريخ – أهم هذه الأحداث على الشكل التالي :
- الحدث الأكبر والأهم هو إطلاق قطار الفائق السرعة « البراق « وهو أسرع قطار في إفريقيا كلها ، حيث تزيد سرعة قطار « البُراق « المغربي مرتين تقريباً على قطار «غوترين» السريع في جنوب أفريقيا، والذي يربط مطار جوهانسبرغ الدولي بمنطقة ساندتون، وهي الحي المالي للمدينة ..
وتم اختبار القطار بسرعة 357 كلم في الساعة، لكن من المخطط له أن يسير بسرعة 320 كلم في الساعة ، ويختصر القطار مدة الرحلة بين الدار البيضاء وطنجة إلى أكثر من النصف ، بحيث يقطع المسافة الفاصلة بينهما، وهي 200 كيلومتر، خلال ساعتين تقريبا.
واستغرق العمل على خط السكة الحديد فائق السرعة سبع سنوات ، وبلغت الكلفة الإجمالية لخط السكة الحديد هذا 22.9 مليار درهم (2.4 مليار دولار)، وفقاً لوكالة الأنباء المغربية الرسمية «وكالة المغرب العربي للأنباء ، يقول مسؤولون إن المشروع سيعزز النمو في طنجة، كما سيساعد على جذب المزيد من الاستثمارات إلى شمال المغرب حيث يوجد أحد أكبر موانئ أفريقيا. - التأهل لكأسيْ العالم وإفريقيا ، والتألق المبهر الذي أبانه اللاعبون المغاربة في روسيا ، ولولا سوء التحكيم لحقق المغاربة إنجازاً عالميا غير مسبوق .. إلا أن المنتخب المغربي ينتظره تحدي كبير عندما سيلعب كأس الأمم الإفريقية في الصيف المقبل بهدف الفوز بها إن شاء الله ، وهو التحدي الذي يبدو فيه المغاربة قادرين على تحقيقه هذه المرة أمام إخوانهم الأفارقة والعرب .
- إطلاق القمر الصناعي “محمد السادس ب” ليعزز سيادة المغرب في مجال صور الأقمار الصناعية ، من أجل إكمال مهام القمر الصناعي محمد السادس “أ” لتطوير تكنولوجيا الفضاء بالقارة الإفريقية وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الوطنية المعتمدة .
- ميناء الصيد البحري والميناء الترفيهي .. نقلة نوعية في صيت مدينة طنجة ، حيث سيتيح إطارا ملائما لاشتغال مهنيي الصيد البحري وذلك من أجل المساهمة في إنعاش الاستثمارات وخلق مناصب شغل إضافية .
إضافة إلى العديد من المشاريع العملاقة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي نذكر منها : إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ( 2019 – 2023) التي تمت بلورتها وفق هندسة جديدة ، وتتطلب تعبئة استثمارات تقدر بـ18 مليار درهم . ثم منتزه الحسن الثاني بالرباط ، حيث سيمكن هذا المنتزه من تعزيز الفضاءات الخضراء وخلق الأماكن الترفيهية لساكنة مدينة الرباط . إضافة إلى محطة االقطار الرباط-أكدال .. جوهرة معمارية وحضرية تعزز مكانة المدينة ، وتعد المحطة الجديدة إحدى المحطات الأربع من الجيل الجديد التي تم تدشينها اليوم لمواكبة إطلاق وتشغيل القطارات فائقة السرعة . وكذلك الحسيمة في 2018.. سنة إشعاع « منارة المتوسط « .. وتأهيل المدن العتيقة لتطوان، فاس ، مكناس والصويرة .. برنامج تكميلي يضفي جمالية فريدة على النسيج العمراني
حيث سيمكن البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة في هذه المدن من إضفاء لمسة جمالية فريدة على المدن العتيقة المغربية، مع توفير بيئة مواتية لتحسين ظروف العمل والرفع من عائدات الحرفيين والصناع التقليديين المتواجدين بجنبات أزقتها.