بقلم: الأديبة إخلاص فرنسيس
تقول سيلفيا بلاث:
«الموتُ فنٌّ ككلِّ شيءٍ آخرَ، وإنّي أتقنُه تمامًا»
هل رأتْني في مرآةِ الموقدِ الأزرقِ
حينَ كتبَتْ كلماتِها
أم مصادفةً كلتانا
عرفَتْ تناقضَ الموتِ
ومصيدةَ الأقفالِ واللهفةِ
أم إنّها تقمَّصَتْ عيني لتراكَ
وارتدَتْ أصابعي لتكتبَكَ
ونامَتْ في رئتي
تغتسلُ بأنفاسِكِ
وتعثّرتْ في رعشةِ شفتي
حيثُ ولدَ اسمُكِ
أم تراها
أتقنَتْ فنَّ الهزيمةِ والانتصارِ
والتملّصِ من فكّي الحياةِ
فابتكرَتِ الموتَ الاستثنائيّ
بعدَ كلِّ صدمةٍ كهرو بشريّةٍ
وانتصارُ عاشقةٍ
تسكنُ قميصَكَ الأخضرَ
والأسلاكُ الشائقةُ
تبتكرُ معجزةً لتراكَ
تقضمُ تفاحةَ الحبِّ من كتفي
تعبّئُ الأفقَ في حفرةِ يدي
وتبسطُ الماءَ تحتَ قدمي
وبيدٍ مبلّلةٍ بالرغباتِ
تسحبُ الغيمَ من فمي
تركضُ في جسدي
تزرعُ الفراشَ على عنقي
تفتحُ دفاترَ الليلِ
تقرأُ نبوءاتِ أعوامي
وفي الكبسولةِ الزمنيّةِ السابعةِ
أقمتَ حدَّ العشقِ عليّ
فتحتَ كوّةَ الحياةِ
جادلتُ الموتَ بنهمٍ
تنشّقتُ غازَ الوقتِ
لأموتَ في حريرِ مطرِكَ القادمِ