بقلم: فريد زمكحل
لا يمكن لوطني شريف من أي جنسية كانت أن يتقبل فكرة تغيير نظامه الحاكم من خلال المؤامرات الاقليمية والدولية لتحقيق بعض المصالح الشخصية الضيقة، التي لا ترتقى لمستوى المسئولية الوطنية، بل تتعدى حدود هذا التعريف إلى مرتبة الخيانة العظمى خاصة إذا استندت لتحقيق ذلك على فصائل من المغول والخارجين على القانون من الإرهابيين والمتطرفين المرتزقة؟
وحديث البعض عن ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من سدة الحكم كشرط أساسي لايقاف نزيف الدم المستمر والتهجير الممنهج ضد الأبرياء من المواطنين من أبناء الشعب السوري الشقيق، يؤكد إذ يؤكد حجم المؤامرة التي تستهدف سوريا كما استهدفت غيرها من بعض الأقطار العربية الشقيقة ومدى خطورتها وتأثيرها على المستقبل القريب والبعيد لجميع دول المنطقة فى أكبر مشهد إجرامي لتغيير جغرافيا وديمغرافيا هذه الدول لنهب تاريخها وثرواتها بعد أن تضعفها وتقضي عليها وعلى كل مقواماتها من خلال الفتن البغيضة بكل أنواعها وأشكالها المنفرة.
وفي تقديري أن قبول الرئيس السوري بشار الأسد لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة ودعوة الشعب السوري للتعبير عن رغبته بكامل حريته يُعد قراراً حكيماً وشجاعاً من رئيس منتخب بصورة شرعية يحب وطنه وشعبه.
وكلي ثقة بأنه سوف ينجح بالعبور بشعبه ووطنه إلى بر الآمان بدعم الأوفياء من الأصدقاء الأقوياء في العالم ولأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح! نعم للاسد ولا وألف لاللمغول الجدد.