بقلم: وفاء مؤمن
قد يبدو العنوان غريبا ويحمل الكثير من علامات الاستفهام والتعجب لكنه صحيح نهاية الفقر في 2020 ليس في مصر الحبيبه لكنه في رواندا وهي بلد غير ساحلي تقع في غرب إفريقيا وعاصمتها كيجالي تتمتع بنسبه 58%من سكانها شباب خاضت الكثير من الحروب الاهلية التي راح ضحيتها أكثر من مليون نسمه..وكانت تحت خط الفقر… والآن رواندا سابع دوله في العالم من حيث النمو الاقتصادي والاولي جذبا لرجال الأعمال في تقرير السوق الافريقية المشتركه وتحتل المركز 22 في ريادة الأعمال… السياحة لديها حققت نمو 45%من الناتج الإجمالي للبلاد… الزراعة والسياحة يمثلون 70% من القوه الاقتصادية لرواندا …تضاعف الدخل الفردي للمواطن ثلاث مرات بسبب الانتعاش الاقتصادي. .صنفت الأمم المتحدة كيجالي عاصمه رواندا أجمل مدينه افريقيه في عام 2015. وهنا نتسائل كيف حققت رواندا هذه الطفرة الاقتصادية. .؟
وضعت خطه قويه للقضاء على الفساد ليس فيها أي استثناءات وليس فيها ناس فوق القانون… وضعت تخطيط جيد للبلاد. .اهتمت بالتعليم والصحة ووضعت مايقرب من نصف ميزانيتها 44%…. اهتمت بالسياحة اهتماماً كبيراً جدا فهي أحد الرعاة للدوري الانجليزي الممتاز لموسم 2019/2018 من خلال عبارة ((زورو رواندا… وهي الراعي الرسمي أيضا لتيشرتات نادي الارسنال… هذا بجانب قيام رواندا بانتشال مليون فقير سنويا من تحت خط الفقر. .وبحلول 2020 سوف تحتفل رواندا بالقضاء نهائيا علي الفقر. .وتبقي رواندا من المجاعة الي الريادة. .فهل نحن فاعلون
هل وضعنا خطه جبارة محكمه للقضاء على الفساد وإخراج رؤوس الفساد للمحاكمة … هل خططنا للسياحة لدينا الكثير من الآثار الفرعونية والمزارات الدينية الاسلامية والمسيحية ومع ذلك السياحة في بلدي محلك سر.
هل فكرنا في الزراعه الحديثه لدينا الكثير والكثير من الخبراء والعلماء في الداخل والخارج هل استعنا بهم… لماذا نحن عاجزون… لماذا لانضع خطط للسياحة والصناعة والزراعة… لماذا لانهتم بالتعليم والتعليم الفني… لماذا لانهتم بالصحة…. التعليم والصحة هم أساس تقدم الأمم. . .كفانا استثمار عقاري العائد الوحيد منه يذهب إلى المستثمرين ليس هذا فحسب بل نسبه العماله فيه ضعيفة … هذا بجانب اتجاه رجال الأعمال الي المضاربة في الذهب التي تعود عليهم بالملايين… انا لست ضد مكاسب رجال الأعمال لكن شيلني واشيلك. ..لابد من توجيه المستثمرين الي المشروعات الإنتاجية كثيفة العماله للقضاء على البطالة … وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطبيق الضرائب التصاعدية والحد من تخصيص او بيع أراضي الدولة لشركات البناء الفاخر… بل تسهيل تخصيصها للمشروعات الإنتاجية كثيفة العماله. .التخطيط الجيد والاهتمام بالتعليم والصحة والقضاء على الفساد بجميع أشكاله وعناصره هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنه كفانا كلام. .كفانا تصريحات حان الوقت لكي تدق ساعة العمل والعمل الجاد. .لابد من سماع صوت المكن في المصانع. .لابد من فأس يضرب في الأرض لزراعتها… لابد من ارتفاع صوت ساعة الجامعه بين طلاب العلم لنخرج علماء وأطباء ومهندسين نبني بلدنا اليوم وغداً… لا سبيل لنا إلا العمل… هو الوسيلة الوحيدة للخروج من الازمة … وصلت يا سادة.