بقلم: يوسف زمكحل
1- أخيراً أتفق الرئيسان دونالد ترامب وكيم جونج أون بعد أن تعبنا من كثرة تهديداتهم لبعضهما البعض وأتعجب لماذا إذن الصراخ والتهديد نهاراً وليلاً جهاراً وسراً وجعل العالم يحبس أنفاسه خوفاً من إندلاع حرب عالمية ثالثة وبعد توقيع أتفاقية سلام يقوم على أساساها كيم جونج أون بتفكيكك سلاحه النووي تحت إشراف دولي وإلي هذه اللحظة أنا لا أستطيع أن أجذم من الذي يفرض قوته ورأيه هل هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أم الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون وسألت نفسي إذا كان دونالد ترامب هو الذي فرض قوته ورأيه إذن لماذا تأخر ولماذا لم يفرض عقوبات إقتصادية قوية من بادئ الأمر تبين لنا قوة أمريكا مثلما فعلت مع روسيا وإيران مثلاً وإذا كان كيم جونج أون هو الفائز في فرض قوته ورأيه إذن فلماذا هذه الجعجعة الحنجورية وتهديده بضرب أمريكا بصواريخ نووية ثم إنهياره وإعلانه عن موافقته في لقاء ترامب وموافقته في النهاية على تفكيك سلاحه النووي وأتحدى من يحلل أو يُعطي لنا تفسير منطقي أو حتى غير منطقي لتصرف الرئيسان !
2- أستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أخيراً نائب رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تزامناً مع إعلان الدوحة عن حزمة اقتصادية بلغت قيمتها 500 مليون دولار و10 آلاف فرصة عمل من قطر للأردن حيث تعاني الأردن من أزمة اقتصادية حيث أعلن وزير المالية الأردني عجزاً في موزانة 2018 بلغت قيمته بعد المنح والقروض الخارجية نحو 766 مليون دولار ووفقاً للإحصاءات الرسمية فيوجد في الأردن 18.50 % عاطلون عن العمل من بين شعب يبلغ نحو 10 ملايين مواطن و20% منهم يعيشون على حافة الفقر هذا بينما تحتل الأردن المركز الأول عربياً من حيث تكلفة المعيشة و28 عالمياً . والحكومة الأردنية أعلنت في شهر مايو الماضي تفاصيل مشروع قانون ضريبي جديد يضمن توسيع قاعدة شرائح ضريبة الدخل وإدخال شرائح جديدة كانت معفاة فاندلعت الاحتجاجات التي طالبت بإسقاط الحكومة وفعلاً سقطت الحكومة وتم تعيين حكومة جديدة برئاسة عمر الرزاز الذي كان مديراً لمكتب البنك الدولي في لبنان سابقاً ونأمل أن ينجح الرزاز في خروج الأردن من أزمتها في أسرع وقت فالمملكة الأردنية مهمة للصف العربي ووجودها بجوار مصر يمثل حائط صد نأمل أن يصمد ضد من يحاول أن يهد الصف العربي وعاشت الأردن أبية والله معكِ يا أردن .