بقلم : على أبودشيش
دائما يتسأل الجميع هذا السؤال ولازال حتى الآن يحير عقول العالم اجمع حول صعود الفراعنة إلى الفضاء الخارجي … وهناك من قال أنهم صعدوا إلي الفضاء الخارجي عن طريق الطائرات والاستدلال بمناظر الطائرات والأطباق الطائرة الموجودة في معبد سيتي الأول في أبيدوس، وهناك من قال إن هناك كائنات فضائية محنطة في المتحف المصري أو اكتشفت فى مقابر أخرى وان هذه ليبست حضارتنا وإنما هي من قبل المصريين القدماء أو الفراعنة مثلما يقول الجميع، وظل الجميع يرددون مثل هذه الأقاويل حتى الآن بل وهناك بعض الأفلام الأمريكية التي تؤكد على ذلك وفى ظل صمت الجميع وذهول البعض من هذه الحضارة التي حيرت العالم أجمع ومازلت وستظل تحير كل العالم، أردت أن أوضح بعض النقاط الهامة حتى تتضح الصورة الحالية لان من المحتمل وجود أدلة في الفترات القادمة من خلال الحفائر والاكتشافات الأثرية التي ننتظر منها المزيد عن براعة القدماء ولان في علم المصريات لا توجد نتيجة مطلقة ولان ما بني على باطل فهو باطل من حيث لا مصادر لا تاريخ ولان الباحث عندما يكتب التاريخ يصيب ويخطىء لميل او هوى ومن الشروط الهامة والأساسية في الباحث ان يكون لدية القدرة على جمع أكثر المعلومات وان يكون الموضوع محدد زمانيا ومكانيا. فأردت أن أتحدث في جزء هام جدا وهوعلم برع فيه المصرين القدماء الا وهو الفلك.
الفلك
هو علم دراسة الفضاء الخارجي وما يحدث خارج نطاق الكرة الأرضية ورصد النجوم والأفلاك والتطلع إلى السماء ودراسة الظواهر الكونية ويبحث في مواقع الإجرام وحركتها (الشموس,الأقمار ,النيازك,النجوم الثابتة والمتحركة ونشأه الكون وتطوره ومن هذا المنطلق درس المصريين القدماء الفلك وقاموا بدراسات فلكية دقيقه للكواكب والنجوم والأقمار ولعل ما دفعهم إلى ذلك
أولا: هو تقديس بعض الأجرام السماوية واعتبروا حركتها تنفيذ لأراده الأرباب
ثانيا: حاجتهم إلى تقسيم الزمن. وتنقسم إجابتنا للسؤال المطروح مسبقا إلى جزئين أساسين ،وهما هل صعد الفراعنة إلى الفضاء الخارجي وما هي الأدلة على ذلك ؟ وهل قاموا بدراسات فلكية؟
المصرين القدماء و الفراعنة لم يصعدون إلى الفضاء حتى وقتنا هذا بل عرفوا علوم الفضاء وهم على الأرض عن طريق الكهنة المعنيين بذلك الأمر وكان يطلق عليهم ونوتي (الساعتى) أو المتطلعين إلى السماء فربما تأتى أدله فيما بعد تغير من ذلك عن طريق الحفائر أو الاكتشافات الأثرية ولكن ما هي الأدلة التي تقود البعض إلى أنهم صعدوا إلى الفضاء وما هي الحقيقة؟ .. أولا تحدث البعض عن وجود كائنات فضائيه محنطه في المتحف المصري وقامت الدنيا ولم تقعد في الأيام القليلة الماضية إلى أن وضحنا ذلك وهي مومياءات الأجنة المجهضة لأبناء الملك الشاب (توت عنخ أمون) ولان أبناء الملوك كانت تعامل معامله الملوك فقاموا بتحنيطها ووضعها داخل توابيت صغيره وهى الآن موجودة في المتحف المصري بالتحرير، ثانيا:وجود نموذج طائره في المتحف المصري في غرفه الطيور وهو الأمر الذي أثار العالم وقالوا إن الفراعنة عرفوا الطيران وسافروا إلى الفضاء الخارجي ولكن حتى الان لم يثبت ذلك بالأدلة ولكن الحضارة المصرية القديمة مليئة بالأسرار ولازلت تعلم المتعلمين فى كل المجالات، ثالثا: الخنجر النيزكى قال البعض إن الفراعنة صعدوا إلى الفضاء وجلبوا من هناك حجرا ولكن حقيقة الأمر أن النيازك تنفجر وتسقط القطع منها على الأرض واستخدم المصريين القدماء ذلك فئ مقتنياتهم الثمينة مثلما ما هو موجود في مقتنيات الملك الشاب توت عنخ أمون (الخنجر النيزكى ) وتحدثت الصحف العالمية كثيرا عن ذلك ولازال الملك (توت عنخ أمون) يحير الجميع الملك الذي وافته المنية منذ حوالي 3500 عام ق.م ولازالت آثاره وحياته تحير العالم اجمع، رابعا: نقوش الطائرات الموجودة على معبد سيتي الأول بأبيدوس حقيقة الأمر أن الملك سيتي الأول عندما قام بتشييد المعبد خلد ذكراها عن طريق وضع الاسم ثم بعد ذلك كان الملك رمسيس الثاني خلفا له فقام بعمل بعض الإصلاحات ووضع اسمه على اسم أبيه وجعل بين ذلك وذاك طبقه من الجير ثم بعد ذلك أزيلت طبقه الجبس وظهر نماذج الطائرات والأطباق الطائرة وخلافه وحقيقة الأمر أن هناك تداخل في النصوص المكتوبة حيث يكتب باللغة المصرية القديمة (نبتي مك كيمت وع إف خاسوت) ومعناها المنتمى إلى الربتين نخبت وواجيت حامى مصر قاهر البلاد الاجنبية.
فالمصريين القدماء كانت لهم علاقات قويه بالفضاء الخارجي وتم رصد الكواكب والأفلاك بالسماء وهو على الأرض ورصدوا 5 كواكب وهم كوكب المريخ (الحوري الأحمر) ،كوكب المشترى (النجم الثاقب)، كوكب زحل(حورس الثور)، وكوكب عطارد والزهرة . وأيضا قاموا بتقسيم السنة إلى 365 يوم والسنة إلى 3 فصول (الفيضان والإنبات والحصاد) وكان للفلك الدور البارز والفعال في معرفتهم بالزراعة وتحديد مواسم الزراعة عن طريق معرفه نجمه الشعري اليمانية(سوبده) وان ظهورها في السماء هو بداية الفيضان وان الفيضان يأتي من دموع ايزيس على زوجها ازوريس.كما كان للنجوم دورا في العمارة المصرية القديمة كتحديد خطوط وقواعد المعابد والمقابر وحدث ولا حرج عن العمارة المصرية والمقابر والأهرام والمعابد وارتباط الهندسه المصرية بالفلك حيث كانت العقيدة النجومية من العقائد الرسمية لعقيدة ما بعد الموت واعتبروا “نوت” ربه السماء تحمى المتوفى وان المتوفى يصعد إلى النجوم الشمالية حيث النجوم التي لا تغيب فكان للفلك الدور البارز والفعال في معرفه المصريين القدماء بعلوم الفضاء الخارجي وتحديد وقياس الزمن ومعرفه الوقت وتاريخ الملوك وفترات حكمهم المختلفة.