بقلم: كلودين كرمة
شعب قوى ، عقل فتى، مثابر ، يقبل التحدى ، يفتك بالأعداء ، يعتلى المصاعب ، يقهر ممالك ولا يقهر ثابت لا يتزعزع ، يحفظ العهد ، يتشبث بحلمه ، يبنى أبراج عالية وحصون محصنة وقلاع يصعب اختراقها .
أطفال قومى أذكياء قلوبهم عامرة ، نظراتهم متحدية ، شباب قومى عزم ثابت ، إرادة قوية، عضلاتهم مفتولة ، عيونهم شاخصة ، أياديهم كالمعول تخط مستقبلهم ، قبضتها قوية فلا ينفرط منها حقهم ، عيونهم ساهرة تحمى حلمهم ، عزيمتهم صادقة ، قلبهم شجاع لا يهاب إلا خالقه ، وجههم صامد كالصوان يهلك كل من يصطدم به ، ملامحه -إن حدقت النظر فيها – فلا يكفيك ألاف السطور حتى تفصح عن معانيها ، فهى تحمل سمات شعب بأكمله و عصور مضنية حاولت ان تفتك به ولكن هيهات ! فهؤلاء شباب ان دبت أقدامه الارض تزلزلت ، وإن خطت فهى تخط مستقبل ،وإن ركضت فلا يستطيع احد اللحاق بها ، وإن ثبتت فلا احد يقوى على ازاحتها ، إن مرت فى مكان اخصبته وهى علامة على عبور خيرة الشباب ، ويمد يده بالخير فيمنح للمحتاج منتهى أمانيه عن طيب خاطر فيتغنى بعيش رغيد ، فكرم اخلاقهم ينم عن أصالتهم.
أما أنفاسهم فهى عبق للزمان يبقى على مدى الأيام .. اما يديه فهى حانية تسند الضعيف وتحنوا على المسكين ، تداوى و تطبب ، ترفع وتشيد و تنهض لا يصيبها التعب ولا تعترف بالعجز ولا يعتريها الضعف ولا تكل من تكرار المحاولات بل تمتد وترتفع عاليا لتلتقط الفرص وتسجل الأهداف.
شباب له قلب محب يضخ قوة وتحدى يمده بصلابة وعناد لا يستسلم مدام حيا ايادى خلقت لتسبيح خالقها ولا تنخفض إلا لتنقب وتبحث وتكتشف وتهم لتحصد ثمر اتعابها فتنثره فى الجو فيشبع النفوس وينشر البهجة ويعم الخير ويسعد الجميع. قامته عالية رأسه شامخة نظراته فاحصة لا تخطئ لا يغافله مخلوق ولا ينجح فى خداعه من يظن نفسه ماكر ماهر لهم التاريخ وهم الحضارة و المستقبل صناعة اناملهم.
فتايات قومى ذات خلق قويم وعلم واسع وجمال ساحر ، تغرد فتملأ الأجواء أملا ، تختال بين المروج فتخلب الألباب ، ذكاؤها لا يستهان به تحمل على عاتقها بناء مستقبلها بثبات وتصميم على النجاح ، لا ترضى إلا ان تكون مبهرة ، ناجحة فى كل ما اسند إليها من مهام مهما ثقل الحمل وتعددت المسئوليات ، فهى قادرة على تدبير أمورها وتحديد الأولويات وتنظيمها حسب درجة أهمياتها ؛ فتقود سفينة حياتها فى وسط الأمواج ببراعة حتى تصل بها إلى بر الأمان.
أما سيدات قومى، فهن أميرات فى جمالهن تسبح ارواح الشعراء بهن وتمدحهن أبيات شعر مستوحاه من اعماق الوجدان ، فمنذ نعومة أظافرهن تنحنى لهم الجباه وتستحى العيون أن تنظر إليهن ؛ فهن كريمات من أصل عريق يحملن صفات أجدادهن .. صفاتهن حميدة ، بسماتهن رقيقة ،نظراتهن ساحرة ، ثاقبة تفحص أعماق القلوب وتكشف النيات ولا يخفى عليها أمر ، حكيمات ، مدبرات ، ذوات فطنة و دهاء .. فى الحكم هن مميزات ، فى العلم متفوقات ، فى التفاوض مبهرات.. لهن فى المعارك مهام لا تقل اهمية عن مهام الرجال يشهد لهن التاريخ على مر الزمان ، وكذا فى السلم هن دائما متيقظات ومستعدات يعدن العتاد و لا يغفلن ولا يستطيع كائن من كان خداعهن .. فهن بحق مربيات أجيال من فتيان وفتايات ، يصنعن مستقبل أمة يعلمن ويشيدن حضارة لا يقوى على إزالتها العدوان.
أما عن جيش بلادى فماذا أقول ؟؟ لا أجد ما يوفيه حقه مهما تزاحمت الحروف وبادرت الكلمات فلا يمكن أن تأتى بعبارات تصف قوته وشجاعته ، فهو جيش أبى لا يبدأ بالعناد ، لا يعتدى على البلاد ولا يروع الآمنين ولا ينتهك الحرمات بل يحمى ويضحى بكل ما هو غالى ونفيس فى سبيل الحفاظ على كرامة الوطن وعزته و رفعة مكانته ودعم قوائمه و حمايته من كل طاغ تسول له نفسه ولو للحظة أن يستولى ولو على بضعة أمتار من ترابه الغالى ؛ فحدود وطنى مؤمنة برجاله ودبلوماسية ساسته الحكيمة و بسواعد أبناءه و حكمة قواده فهم درع بلادي وهم سد عالى صامد يرد المهاجمين فيعودون جارين اذيال هزيمتهم وخيبة أمالهم ؛ فإن لم يصدهم تاريخنا العظيم ، فسيردعهم صرخة جنودنا المدوية فى الأرجاء ؛ و قبل أن تمتد ايادى مدافعينا البواسل إلى أسلحتهم ، ستثير نظراتهم الرعب فى قلوب أعدائنا بما فيها من حدة وسطوة وشراسة ، تفتك بالمعتدين الأوغاد.”هو جيش رشيد هو يحمى ولا يعتدى ، جيش يؤمن ولا يهدد “ ‐ الرئيس السيسى ‐ حماه الرب ووفقه لما فيه سلامة البلاد و أمنها.