بقلم: فـريد زمكحل
ما بين الحدث والأحاديث التي تناولته و تتناوله مساحة من الضبابية المفزعة التي لا تساعدك على معرفة وفهم ما يدور وما يتم للتعامل مع معطيات ملف سد النهضة الذي يهدد وجودنا وكل ما تقوم به الدولة للحفاظ على أمننا القومي واستقرارنا المنشود لتحقيق الازدهار والتنمية. والسؤال هنا منَّ يقف وراء هذا التشويه المتعمد ويحاول إلهاء الناس بمشكلات الفنان محمد رمضان مع الدولة، والفنانة أمال ماهر مع طليقها الشيخ ترك، وتوقيع فرجاني ساسي لاعب الزمالك لفريق قطري!
وما المقصود من كم الفشل الإعلامي الذريع المتناول لكل هذه الأحداث بعيداً عن الاحترافية وبسذاجة مضحكة لا يمكن ولا يجب ولا يصح أن تعتمد الدولة عليه وعلى ما يقدمه لتحسين صورتها الداخلية والخارجية ، وهو يعمل على العكس تماماً وهبط بها إلى الحضيض الأسفلِ جراء تعامله غير المحترف والمهين للعقلية المصرية على وجه الخصوص مع كل القضايا والأحداث المهمة للرأي العام الداخلي والخارجي.
والسؤال هنا كيف يمكن «للجمهورية الجديدة» الوصول إلى حدود الاستقرار والنجاح مع هذا الكم السخيف العجيب من المتناقضات الذي يشاهده ويعايشه الداخل ويتابعه الخارج بشغف واهتمام؟
والسؤال الأهم لماذا تُصّر الدولة على هذا النهج غير المفيد لها وللشعب المصري على المدى القريب أو البعيد؟ هل من مجيب؟