بقلم: كلودين كرمة
عندما تجد مسئولي محليات وقيادات شعبية في الدولة ينحوا جداول اعمالهم جانبا ويتغاضوا عن سماع صرخات المواطنين ويذهبوا لافتتاح تمثال تم وضعه في ميدان فلا تقول : “دا موضوع مايستهلش”!
وعندما يتخذ مسئولون قرار بإنفاق ملايين الجنيهات على ترميم تمثال لاعادة وضعه في احد الميادين في بلد المليون فقيرفي وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من ازمة طاحنة ولا عزاء لإهدار المال العام فلا تقول : “دا موضوع مايستهلش” !
عندما تجد تأشيرة بعض المسئولين بالموافقة على ترميم تمثال تم تشويهه وليس ترميمه لوضعه في احد الميادين فلا تقول: “دا موضوع مايستهلش” لأنه تجسيد حقيقي لفساد المحليات الذي وصل لدرجة التباهي بالفشل !
عندما تجد تعمد لافساد الذوق العام و ان الامر ليس صدفة او “سهوة “ وانه تكرر في اكثر من تمثال على سبيل المثال لا الحصر تمثال المخرج “يوسف شاهين” البدائى الذى وضع بمحطة الرمل بالإسكندرية ، تمثال الحكمة الموجود بجامعة المنصورة التى من المفترض أن تكون تكريما للمدينة ،تمثال “نفرتيتي” في سمالوط بالمنيا و تمثال الأديب العربى عباس العقاد بحى العقاد في مدينة أسوان ،تمثال أم كلثوم بمدينة المنصورة، الخديوى إسماعيل القزم فى الإسماعلية ،فلا تقول : “دا موضوع مايستهلش”!
عندما تجد اعتداء بيّن على عمل فني صممه احد عمالقة فن النحت في مصر فلا تقول : “دا موضوع مايستهلش”!
عندما تجد احفاد من صنعوا حضارات لايستطيع العالم كله تقليدها يشوهون التاريخ والشكل الجمالي فلا تقول : “دا موضوع مايستهلش”!
عندما تعلم ان مصر مليئة بالفنانين التشكيليين وكليات الفنون ولديها جهاز يسمي الجهاز القومي للتنسيق الحضاري والمحصلة تماثيل ميادين مشوهه يتم في النهاية جمعها والقائها في مخازن وزارة الثقافة فلا تقول : “دا موضوع مايستهلش”!
عندما تجد نفسك في بلد وصل فيه الاستهتار إلى درجة تعليق يفط انتخابية على واجهة الآثار الإسلامية فلا تقول : “دا موضوع مايستهلش”!
لأن “الموضوع يستاهل “!