بقلم: خالد بنيصغي
يشهد اليوم الجمعة دخول المنتخبات الإفريقية خوض مباريات الدور النهائي من أجل التأهل لكأس العالم “ قطر 2022 “ من خلال لقاءَيْن حاسميْن ( ذهاباً وإيّاباً ) ، وضمنها أربع منتخبات عربية ستصارع من أجل ضمان تأهلها في هذه النسخة المتميزة التي ستنظمها دولة عربية للمرة الأولى في تاريخ أكبر مسابقة عالمية ، وهذه المنتخبات هي ( المغرب – مصر – تونس – الجزائر) ونرجو التوفيق والتأهل إن شاء الله تعالى ، فقط للإشارة فإن المثير للدهشة والاستغراب هو أن تلعب دولة قائمة بذاتها في ملعب من عشب اصطناعي أمام صمت رهيب للفيفا والكاف ، لأنها لا تتوفر على عشب طبيعي بالملعب ، ونطرح السؤال إن كانت إفريقيا ستتقدم وتزدهر بهذا النحو ؟؟ هو اللقاء الذي سيدور بالكونكو الديمقراطية بين منتخبها الوطني والمنتخب المغربي ، فيما باقي لقاءات الذهاب ستكون على الشكل التالي : (الكامرون – الجزائر ، و مصر – السينغال ، ومالي – تونس ، ثم غانا – نيجيريا ) وعلى العموم نرجو أن نسعد في الأيام القليلة بتأهل عرب شمال إفريقيا جميعاً إن شاء الله ..
كفى من قيود كورونا بالمغرب
تُطالب الجالية المغربية التي تعيش في المهجر الحكومة المغربية بالمزيد من التخفيف من قيود فيروس كورونا خصوصاً بعدما تحسنت الوضعية كثيرا بفضل الله تعالى في المملكة المغربية ، بل وفي أغلب بقاع المعمور ، وبعد أن ثبت خلو كافة دول العالم من ظهور أي متحور جديد بعد “ أومكرون “ الذي يسير إلى زوال بحول الله .
ومن بيْن هذه القيود أن السلطات المغربية تطالب القادمين إلى المغرب إبراز شهادة التطعيم ونتيجة سلبية لفحص “تفاعل البوليميراز المتسلسل” (“بي سي آر) لا تزيد مدّتها عن 48 ساعة من موعد المغادرة . وهو الأمر الذي يثقل كاهل الأُسَر المغربية التي يتعدى أفراده الخمسة أو الستة أفراد ، فمثلا بكندا فثمن التحليل للفرد الواحد يتراوح مابين ( 90 و 150) دولار أي ما بين ( 680 درهم و1110 درهم ) وهذه المبالغ نفسها تقريبا في أمريكا وأوروبا ، وهي مبالغ كبيرة جدا، ونرى أنه من الأفضل أن تعدل الحكومة المغربية عن هذه القيود حتى يستفيد الوطن والمغاربة من هذه النقود ، لأنه في الأحوال كلها فإن الجالية المغربية تنفق كل ما في جيوبها من عملة صعبة أثناء تواجدها بأرض الوطن ، تنفق ذلك بكل ود ومحبة ، ومن الأفضل أن لا تذهب هذه الأموال الهامة إلى جهة أخرى لا يستفيد منه المغرب ، وعلى الدولة المغربية أن تنظر في مصلحة رعاياها ومواطنيها الأوفياء لتعم المنفعة الوطن .
أخطاء نحوية في اللغة العربية
إذا كان الخطأ يأتي ممن لم يدرس اللغة العربية كتخصص فهذا أمر مستساغ إلى حد ما ، لكن أن تأتي هذه الأخطاء من المشتغلين بها فهو أمر يثير الكثير من التساؤلات ، ونحن نستمع
لنشيد ديني أخذ من الشهرة ما يكفي في الوطن العربي ، وتجد فيه خطأ فادح في اللغة والصرف فهذا أمر غير مقبول من كاتب كلمات هذا النشيد ، تقول الأسطر الشعرية الأولى :
يا بائعاً في أرضِ طيبةَ عنبراً
بجوارِ أحمدَ لا تبيعُ العنبرا
إن الصلاة على النبي وآله
يشدو بها من شاء أن يتعطرا
فالشاعر هنا في السطر الأول يخاطب – حسب المعنى – شخصاً ( بائع العنبر ) مما يدل على أنه يريد أن يُوَجِّهَ إليه كلاماً معيَّناً ، وفعلا يتوجَّه إليه بذلك وهو يأمره وينصحه ألا يبيع العنبر ، لكن عوض أن يستخدم ذلك في الأمر استعمله في المضارع ( لا تبيعُ ) وهذا خطأ ، بل الصواب أن يكون الفعل في الأمر وليس في المضارع ، لذلك وجب القول ( لا تَبِعِ العنبر ) ليستقيم المعنى ، وليس هناك ضرورة شعرية تبيح مثل هذا الخطأ ، ثم إنه لا يفسد لحن النشيد إن جعلنا الفعل في الأمر بدل أن تضيع المعنى باستعماله في المضارع وهو خطأ غير مقبول في نظرنا ، والله أعلم ..
دمتم بود .