بقلم: عادل عطية
أيتها المحبة الرائعة اقتربي من الشفق المصطنع؛ ليتحول طريق الغروب إلى النور!
نُحسن النظر إلى عينيّ الآخر؛ لنرى فيهما نضارة أولى نظرات الخالق، معبرة عن إن ما يجمعنا معه أهم مما يفرقنا!
الحد الذي يفصل بيني وبينك، سوف أحطمه إلى ألف كسرة بهذه القوة الجبّارة التي تنبض في قلبي، وأناديك: أحبك!
عندما أرددها؛ أعبر عن قدرتي على العطاء، وأنك تساعدني على اكتشاف وتحقيق ذاتي، ونؤكداً: انني لا أستطيع أن أحيا بمفردي!
وكما في مرآة أراني على وجهك، أراك شبيهي، الرابطة بين التراب والوردة، بين الصخرة والعمران، بين الطبيعة والحضارة، فأنا أنت!
أنت حياتي، لذلك أعطيك قطعة من قلبي!
أينما تذهب سأكون برفقتك، وحيثما الواحد منا هناك الاثنان، وحيثما ذهب الواحد سيكون الآخر معه!
وهكذا نحث الخطى من بابل، ونتجاوز الشتات، لنسير على درب الله!
ومن خلال نافذة القلب المشرعة للنور، والتي حدودها العالم. القلب الذي لا يزال مكاناً نحيا فيه ونحب ونموت، نعرف أن ما نفعله ضد الآخر نفعله بأنفسنا، فمن يؤذي غيره يؤذي نفسه، ومن يكره غيره لا يكون قادراً على حبها!
إننا من سلالة الأرض من سبط الناس!
قلنفرغ من أنفسنا، وبمشاعرنا الإنسانية نسمو فوق النزاعات، ونمد أعناقنا جسوراً، واذرعنا موانئ لقاء!
يجمعنا إصرار داخلي على لم شمل الناس، فيرحب كل منا بوجهة النظر المختلفة، لتصبح الدنيا أصغر، ووجهات النظر أقرب، ونخطو نحو السلام، مؤكدين: أنا.. أنت…!