قالت أوكرانيا اليوم الجمعة إن ما لا يقل عن 11 شخصاً سقطوا في ضربات صاروخية روسية مكثفة على أهداف عدة في البلاد الخميس، مرجحة أن تتلقى أنظمة دفاع جوي بشكل عاجل من شركائها الدوليين. واعتبرت أن الهجوم الأخير يمثل “تحولاً في استراتيجية موسكو” خلال الحرب.
وجاء في بيان للجيش الأوكراني، أن روسيا أطلقت ما مجموعه 84 صاروخاً خلال الساعات الـ 24 الماضية، تم اعتراض 34 صاروخاً منها، لافتاً إلى أن الضربات شملت صواريخ “كينجال” الباليستية التي استعصت على الدفاعات الجوية كييف.
ووفقا للبيان، فإن الهجمات استهدفت مناطق لفيف الغربية، ومناطق على مقربة من خط المواجهة في منطقة دنيبرو الوسطى وخاركوف الشمالية الشرقية.
وتعد هذه أول ضربة صاروخية كبيرة منذ منتصف فبراير الماضي، لتنهي بذلك أطول فترة هدوء نسبي منذ أن بدأت موسكو حملة لمهاجمة البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، أكتوبر الماضي.
من جانبه، قال يوري إحنات، المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية، إن القوات الجوية لبلاده “ليست لديها قدرات لمواجهة الأسلحة الروسية”، معتبراً أن استخدام روسيا لمثل هذه المجموعة الواسعة وغير المتوقعة من الأسلحة يمثل “تحولاً في استراتيجية موسكو” خلال الحرب.
وأعلنت روسيا، الخميس، أنّها شنت قصفاً “مكثّفاً” على أوكرانيا “ردّاً” على توغّل مؤخراً في أراضيها نسبته إلى “مخرّبين” من كييف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان “رداً على الأعمال الإرهابية من نظام كييف في منطقة بريانسك (الروسية)، في الثاني من مارس، شنت القوات المسلّحة التابعة للاتحاد الروسي ضربات انتقامية واسعة”، مشيرة إلى أنه تمّ استخدام صواريخ “كينجال” فرط الصوتية بشكل خاص.
وفي السياق، قال نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أوليكسي كوليبا، اليوم الجمعة، إن الضربات الروسية ستسرع من توفير أنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا من قبل الشركاء الدوليين، وفق ما أوردته وكالة “أوكرانيفورم”.
المصدر: وكالات