تعهد قادة دول الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بتصدي قوى للأسلحة الكيماوية وتعزيز الجهود لمكافحة التجسس، في الوقت الذي يواجه فيه التكتل تهديدات من روسيا.
وبعد 3 أشهر على هجوم بغاز للأعصاب في مدينة سالزبري البريطانية، نسبه الغرب إلى موسكو، قال قادة الاتحاد إنهم يريدون اتخاذ إجراءات جديدة لوقف انتشار الأسلحة الكيماوية.
ودعت قمة الاتحاد المنعقدة في بروكسل إلى «تبني نظاما جديدا من القيود لمواجهة استخدام وانتشار الأسلحة الكيماوية».
وتأتي هذه الدعوة، غداة تصويت الأسرة الدولية على تعزيز صلاحيات منظمة مكافحة الأسلحة الكيماوية، ما يمكنها من تسمية المسؤولين عن استخدام أسلحة سامة في سوريا.
وأثار الهجوم في سالزبري والاستخدام المتكرر للغازات السامة في النزاع السوري واغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي بغاز للأعصاب في ماليزيا مخاوف من تراجع الموقف السائد منذ قرن بأن هذه الأسلحة من المحظورات.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، أن قرار تعزيز صلاحيات المنظمة، الأربعاء، «خطوة حاسمة نحو الحفاظ على المعايير الدولية ضد استخدام أسلحة كيماوية».
وإزاء المخاوف الأوروبية المتزايدة بشأن تدخل روسيا في انتخابات دول القارة، كلفت القمة المفوضية بالتوصل إلى «رد أوروبي منسّق لمواجهة تحدي التضليل الإعلامي».
كما حثت قادة هذه الدول على التعاون بشكل وثيق أكثر وبالتشاور مع حلف شمال الأطلسي لمواجهة التهديد الذي تمثله «نشاطات استخباراتية معادية».