بقلم: الدكتور عبد العليم محمود
ما أنواع الهربس؟
يوجد عدة أنواع من الهربس ولكن الأكثر شيوعاً في إصابات العين هو:
1- الهربس البسيط ويحدث غالباً بعد الحميات لا يسما الأنفلونزا ونزلاب البرد، وهو عادة يصيب الجلد عند فتحات الوجه كالأنف، والفم والعينين بفقاعات مائية، وقد يحدث قرحاً بقرنية العين أو التهابات بالقرنية صعبة العلاج، تؤدي غالباً لحدوث سحابات بالقرنية.
2- والنوع الآخر من الهربس ويسمى “زوستر” يأتي عن طريق الأعصاب ويسبب آلاماً شديدة في مسار العصب.. ولو أصاب عصباً من أعصاب الوجه فقد يؤدي إلى آلام شديدة في مصار عصب الوجه.. وغالباً ما يحدث هذا النوع من ناحية واحدة من الجسم “أيمن أو أيسر”.
ويصحب الألم ارتفاع في درجة الحرارة، ثم ظهور فقاعات مائية على الجلد عند مسار العصب وقرح بالقرنية والتهابات تؤدي إلى سحابات وضعف الإبصار.
ويجب على الشخص المصاب أن يستشير الأخصائي فوراً وإذا أصاب المرض الجلد فقط فيكتفي المريض بوضع المواد المطهرة على الفقاعات المائية .. مع أخذ المضادات الحيوية، وفي حالات الهربس زوستر المصحوب بألم تعطى مسكنات.
أما في حالة إصابة القرنية بقرحة فيجب وضع مرهم الفيروسيد مع مرهم يصفه الأخصائي وإغلاق العين مع مباشرتها يومياً وفي الحالات المستعصية قد نلجأ إلى كي القرحة.
وتوجد بعض الحالات التي لا تستجيب لأي نوع من العلاج وقد تحتاج هذه الحالات إلى عملية ترقيع سطحي بالقرنية، وفيها نزيل قشرة القرنية ونضع بدلاً منها قرنية سليمة .. أما السحابات الناتجة من الهربس فعلاجها عملية ترقيع قرنية سواء كان الترقيع “سطحياً أو عميقاً”.
و “التوكسوبلازما” نوع من الطفيليات ذي الخلية الواحدة “بروتوزون”، قد يصيب الكبار أو الصغار، وحامله الأصلي الحيوانات المستأنسة كالقط والكلب وقد ينتقل بالتنفس أو البلع.
وفي الأطفال قد يحدث المرض عند المولود حديثاً ويتسبب في:
1- اليرقان
2- تضخم الكبد
3- الطحال
4- تضخم الغدد الليمفاوية .. وقد يحدث في السنة الأولى ويصيب الطفل لالتهاب في المشيمة وشبكية العين، ويؤدي إلى فقدان الإبصار.. وقد يؤثر على المخ ويؤدي إلى تضخم الرأس وتشنجات وتكلس بقشرة المخ..
وفي البالغين يؤدي التوكسوبلازما إلى :
1- ضعف الجسم
2- تضخم بالغدد الليمفاوية
3- طفح جلدي
4- زيادة في عدد الكرات البيضاء، أو قد يحدث التهاباً شبكياً
كيف يتم اكتشافه؟
يكتشف مرض التوكسوبلازما بواسطة فحص معملي معين عن طريق عينة بلازما وعلاجه سهل بمباشرة الأخصائي.
هل يوجد قمل بالجفون؟
يمكن رؤية القمل بين الرموش، وكذلك يمكن رؤية بيضه الأسود ملتصقاً بأسفل الرموش.. ويشعر المريض بأكلان شديد في طرف الجفون، ولعلاجه تقص الرموش ويدهن طرف الجفن بمرهم مع استعمال غسول يصفه الطبيب المعالج.
الميجرين
ما هو مرض الميجرين؟
يعرف الناس مرض الشقيقة أو ألم نصف الرأس بمرض الميجرين، وهو كما يوحي اسمه ألم شديد يصيب نصف رأس الشخص أو جانباً معيناً من الوجه والرأس وغالباً يكون الألم في نفس الجانب.
ما أسبابه؟
لا يُعرف تماماً سبب حدوث هذا النوع من الألم إلا أنه من المؤكد أن انتكاسة الدورة الدموية في هذه الجهة من الرأس يصاحب أو يسبق ظهور الألم ويكون سبب هذه الإنتكاسة تضييق الأوعية الدموية أو توسعها.
نبذة تاريخية عن المرض؟
عرف مرض الميجرين منذ أقدم العصور وذكر في بردية مصرية عام 1200 قبل الميلاد ووصفه أو الطب أو قراط، استعمل الطبيب الإغريقي جالس الكلمة اليونانية هيمي كرانيا أي نصف الجمجمة لوصف الألم الذي يصيب جانباً واحداً من الرأس، تحولت كلمة هيمي كرانيا وتحولت لتصبح كلمة ميجرين التي نستعملها الآن.
ما درجة انتشاره؟
هناك الملايين من الأشخاص في العالم الذين يشكون من مرض الميجرين ويعتقد أن نسبة تترواح بين 12 و 15% من كل سكان العالم تصاب في وقت من الأوقات بهذا الألم، ولكن بدرجات مختلفة وبتكرار متراوح .. ويصيب هذا المرض النساء أكثر مما يصيب الرجال بنسبة اثنين إلى واحد ولكن هنا نوعا من الميجرين يُعرف بالألم العصبي.
ويصيب مرض الميجرين الأطفال من الجنسين بنسبة متساوية تقريباً.
ما أنواع هذا المرض؟
توجد أربعة أنواع من نوبات الميجرين هي:
1- الميجرين الكلاسيكي
2- الميجرين البسيط أو الثانوي
3- الألم العصبي الصداعي
4- الميجرين البطني الذي يصيب الأطفال فقط
ما هو الميجرين الكلاسيكي؟
ما أعراضه؟
تسبق نسمه أو تحذير حدوث الألم وقد يكون ذلك:
1- على شكل شعور بتوعك صحي يحذر الشخص بقرب حدوث ميجرين بعد ساعات قلائل.
2- وغالباً يستفيق هذا الشخص في الصباح فيجد أن عينيه لا تستطيعان التركيز على الأشياء.
3- أو يشاهد الأشياء مشوشة بحيث لا يتمكن من قراءة عنوان كتاب أو صحيفة يومية.
4- يتبع ذلك غالباً نشوء نقطة سوداء في وسط مجال النظر تتضخم شيئاً فشيئاً بحيث تسبب بعد فترة فقداً شديداً للرؤية المركزية.
5- تظهر في أعلى منطقة فقد البصر خطوط متعرجة تدريجياً إلى الخارج في المناطق المقابلة في العينين بحيث تحتل منطقة صغيرة أو ربع أو حتى نصف المجال البصري.
ولنا تكملة في العدد القادم