أكد كبير المشرعين الصينيين “لي تشان شو” أن تحقيق السلام الدائم ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة يتفق مع اتجاه العصر وتطلعات الشعب، مشددا على التزام الصين بتحقيق هدف نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وحماية السلام والاستقرار في المنطقة وتسوية المشكلات عن طريق الحوار والتشاور.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية( الشطر الشمالي) “كيم جونج أون”، كبير المشرعين الصينيين لي تشان شو، حيث سلم الأخير رسالة موقعة من الرئيس الصيني “شي جين بينج” بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وقال لي تشان شو “نقدر تقديرا عاليا الجهود التي تبذلها كوريا الديمقراطية حيال السلام والاستقرار الإقليميين”، مضيفا أنه يأمل أن تستطيع كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة تنفيذ النتائج التي أثمرت عنها القمة بينهما، والعمل سويا من أجل الحفاظ على الاتجاه العام للمحادثات السلمية.
وتابع لي تشان شو أن الصين مستعدة للعمل مع الأطراف المعنية، والقيام بدور بناء حيال التسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية.
وأشار لي تشان شو إلى أنه بغض النظر عن التغيرات الحادثة في الوضع الدولي والإقليمي، فإن التزام الصين الصارم بتوطيد العلاقات الثنائية وتنميتها لن يتغير، كما لن تتغير صداقة الشعب الصيني نحو شعب كوريا الديمقراطية أو دعم الصين للمسار الاشتراكي لكوريا الديمقراطية، لافتا إلى أن زيارته تهدف إلى تنفيذ التوافق المهم بين رئيسي الدولتين، وتعزيز الاتصالات الاستراتيجية رفيعة المستوى وتنفيذ التبادلات الودية في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر بعمق حول زيادة تنمية الصداقة التقليدية من أجل خلق مستقبل أفضل للعلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية.
وفي الرسالة التي نقلها المبعوث الخاص لرئيس الصين كبير المشرعين الصينيين، قال الرئيس الصيني “شي جين بينج” إن حماية وتوطيد وتنمية العلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية هي سياسة ثابتة للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية، وإنه توصل مع الرئيس الكوري إلى توافق مهم خلال اجتماعاتهما الثلاثة هذا العام، ما فتح فصلا جديدا في تنمية العلاقات بين البلدين.
وأضاف شي أنه مستعد للعمل مع كيم على تعزيز التوجيهات للعلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية، وتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين والدفع نحو تحقيق تقدم أكبر في العلاقات الثنائية.
من جانبه، عبر رئيس كوريا الشمالية “كيم جونغ أون” عن شكره لرسالة الرئيس شي، مشيرا إلى أن بلاده ستمضي قدما وستبذل أقصى ما في وسعها لتطوير الصداقة مع الصين بغض النظر عن التغيرات في الوضع الدولي.
وأكد كيم جونغ أون أن كوريا الديمقراطية تنفذ الخط الاستراتيجي الجديد وتركز على تنمية الاقتصاد، مضيفا أن بلاده ستواصل توسيع التبادلات والتعاون مع الصين في مختلف المجالات من أجل التعزيز المشترك للمسار الاشتراكي في كلا البلدين.
وشدد كيم أن بلاده ملتزمة بالتوافق الذي تم التوصل إليه خلال القمة بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة، واتخذت إجراءات في هذا الشأن، بينما يتعين على الجانب الأمريكي أن يتخذ خطوات مناظرة من أجل التعزيز المشترك للتسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)