بقلم: فـريد زمكحل
أسباب كثيرة كانت وراء تحقيق الفوز الساحق للرئيس العائد دونالد ترامب والحزب الجمهوري على مرشحة الحزب الديمقراطي كاميلا هاريس، الوريثة الشرعية لكل الأخطاء والجرائم الذي أرتكبها نظام الحكم السابق للولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة جو بايدن الذي أرغمه الحزب الديمقراطي بالتنازل عن ترشيح نفسه لفترة رئاسية جديدة لصالح نائبته المشكوك في قدراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية لبلد بحجم وقدرات الولايات المتحدة الأمريكية.
ولن أكون مبالغاً إن قلت بأني كنتُ من المتوقعين لهزيمتها وخسارتها الكبيرة في السباق الرئاسي الأهم، حسب تقديري في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي أرى بأنها كانت بمثابة عودة الروح للديمقراطية وللحريات الأساسية التي قامت وتأسست عليها هذه الدولة الكبيرة في مكانتها وقدراتها وهما من أهم الأسباب لهذا الفوز الساحق الماحق الذي حققه الرئيس ترامب والحزب الجمهوري منذ تأسيسه وحتى اليوم، وحصل بموجبه الرئيس ترامب على أكبر نسبة من أصوات المجَّمع الانتخابي، كما حصل الحزب على الأغلبية المطلقة في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكي، ما يتيح للرئيس المنتخب حرية اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب مع ضمان التأييد الكامل لها من المجلسين.
ونجاح الرئيس ترامب كان ولازال هو وليد العناية الإلهية لإنقاذ هذا البلد الكبير وجميع دول العالم من هذا التخبط السياسي الملحوظ في السنوات الأخيرة لجميع الأنظمة السياسية في العالم نتاج مشاهد التفريط الإجرامي في كافة القيم والمبادئ الأخلاقية التي يجب الاستناد عليها والرجوع لها والالتزام بها لضمان تحقيق العدل والسلم العالمي واستقرار العالم، وهو ما أتوقع أن يتحقق في العهد الرئاسي الجديد للرئيس ترامب، الذي عانى من الاضطهاد والظلم وتعَّرض للكثير من المؤامرات الدنيئة لمنع ترشحه مرة أخرى من خلال تلفيق العديد من تُهم الفساد له لتصفيته معنوياً، وأخيراً من خلال تعرَّضه لعدة محاولات لاغتياله وقتله.
نعم أسعدني فوز الرئيس ترامب الذي سيقوم بالتصدي الرادع للانتهاكات الأخلاقية التي تبناها الحزب الديمقراطي أثناء حكمه ومنها قضية الشواذ، وعدم تحديد نوعية الجنس للأطفال والمواليد الجدد، بالإضافة لعمليات الإجهاض غير القانونية وقتل الأجنة بعد تكوينهم بثلاثة أو أربع أشهر، وجميعها قضايا إجرامية تعاقب عليها كافة المواثيق الإنسانية والأخلاقية والروحية العالمية والدولية.
كما أسعدني تصريحه بضرورة احترام القيم الروحية والدينية التي قامت وتأسست عليها الولايات المتحدة الأمريكية ونص عليها الدستور الأمريكي بوضوح وعدم الاستحياء من الإعتراف بالهوية المسيحية للولايات المتحدة الأمريكية لإرضاء البعض على حساب الأغلبية، هذا بخلاف اهتمامه بملف الهجرة وتأمين الحدود مع ترحيل جميع المهاجرين غير النظاميين وغير الشرعيين وإعادتهم إلى بلادهم.
وكلي أمل بأن ينجح الرئيس ترامب ولسوف ينجح بعون الله في إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية وجميع الحروب والصراعات الدائرة حول العالم في فلسطين ولبنان والسودان وليبيا والصومال، لإعادة المسار الاقتصادي العالمي إلى سابق عهده للقضاء على كل أشكال الغلاء المعيشي الحالي الذي بات يسود العالم، وأتوقع له بأن يعود إلى ما كان عليه الوضع قبل وصول الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى رئاسة الولايات المتحدة مع مجموعة من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي من الفاسدين والمجرمين بكل معنى الكلمة.
أمل مع عودة ترامب أن تعود الأخلاقيات لكافة الأنظمة السياسية الحاكمة التي أفسدت شعوبها وقضت على طموحات أبنائها وطاردت مثقفيها وصادرت حرية الرأي والتعبير فيها وأغلقت كل الأصوات المعارضة للفساد والمفسدين.
مبروك ألف مبروك للرئيس ترامب الذي أثق بأنه سيعيد الولايات المتحدة الأمريكية إلى مكانتها العظيمة كحامية للحريات وكل قيم العدالة والعدل للولايات المتحدة و جميع دول العالم.