بقلم: داوود سليمان
المنفعة رغبة كل إنسان ، و بالتالي هي مصدر فرح و تغير في داخل الإنسان ذلك نتيجة نجاح و إكمال عمله . لابد أن نسعى لمي نستفيد ، فلا تأتينا المنفعة بالراحة و لا بالجلوس في اماكنا ، بل بالفكر فقط . إنما نستطيع أن نحصل علي المنفعة أعني الربح أو الازدياد ذلك بالتدبير و العمل . التدبير قبل البدء في تنفيذ العمل يحتاج إلي حكمة و نضج . حكمة ونضج في معرفة الطرق التي تؤدي نسير فيها لنجاح و إتمام الربح . أن استعمال الحكمة مع النضج يعطي الإنسان نشاط لمعرفة الواقع و ايضا يعطي دافع قوي للعمل باجتهاد.. السؤال هنا . من أين تأتي بالحكمة و النضج ؟ و كم ندفع للحصول عليهما ؟ . . انا شخصيا ، فقط رأي ، اقول إن الحكمة و النضج لا نشتريها و لا نبحث عنها و لا نأخذها من أحد ، إنما هي موجودة في داخل الإنسان . الله أعطى الإنسان هذه الإمكانية داخل الأحاسيس و المشاعر و في الذهن و القلب لتدبير أمور الحياة . ذلك لكي يدرك الإنسان كيف يعيش أيام حياته .
هذا موجود في داخل الإنسان بدون أن يذهب إلى المدارس . فعلي الإنسان أن يدخل إلى ذاته و يتكلم مع نفسه لكي يدرك مستواه و يعرف إمكانياته و هدفه في حياته . فيوجد من يريد أن يقدر على بناء عمارة كاملة و يوجد من يريد بناء شقة أو بيت صغير .من هنا نجد أن مقدار الحكمة و النضج يأتي بصاحبه للعمل و الانجاز . و يدفعنا للعمل و التطبيق الخارجي . أن الأمر بسيطة بيد كل إنسان فقط علينا أن نتبع الإجراءات الأساسية الواقعية لنحصل على منفعة تامة و بنجاح. و هذا يأتي بنا الي دور العمل . فالمنفعة تتم بالعمل الجدي و بالجهاد و المثابرة .
فليس هناك عمل يتم إنجازه بحكمة يكون سراب ، و ليس هناك عمل باجتهاد يفشل. لذلك تتحقق المنفعة اي المكسب و الربح . و يفرح الإنسان بتحقيق رغبة نفسه بدون خسارة أو فشل أو ندم و ينفع الآخرين في طريقه