شعر: عباس شعبان
بعدما طال الفراق وأضناني الجواء
والصبر لا يكفي، فقد نفذ الوعاء
تلاشت الآمال ،، ذابت ..خاب الرجاء
نازعت أيوب بصبره على البلاء
أترقب الدروب ..
وعلى الشطآن أنتظرالهناء…
وجسمي ناحل وكما الخيال
والروح رحلت تنشد خلها
وطيور الحب تسأل …
في أعلى سماء
هل رأيتم حلوة مرت بكم ،…!
هجرت فقد طال الجفاء !
أم تراها نسيت حضنها في الليل ،،
في البرد .. في عز الشتاء!
ألوم النفس بذنب ليس ذنبي
ألومها جهرا وفي الخفاء
وأسألها
ترى هل يمدد الله عمرا
أعيش فيه وأنعم باللقاء !!
وينتهي ليلنا ويبزغ وجهك الوضاء؟
وجهت كفي للرحمن في أعلى سماء
بأني مسني الضر يا عز الرجاء
وكادت الروح تفقد الأمل ..
ولكن لاح الضياء
واستجاب لي الكريم
وأنعم باللقاء…كان اللقاء ..
ووقفت مشدوها..
أحلم ما أرى ! ما هذا البهاء!
فكنا كما الصحراء ارتوت بالماء
وسجدنا لله شكرا
وقدمنا الثناء
هو الكريم هو الجليل هو البقاء
فبعدما طال الفراق…
كان اللقاء ..كان اللقاء ..