قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، خلال زيارة إلى هانوي، إنه تم اعتماد بيان يدعم الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وفيتنام، فيما أشار الرئيس، تو لام، إلى أن موسكو وهانوي ستعززان التعاون في مجالات الدفاع والأمن.
وأضاف بوتين أنه بحث مع الرئيس الفيتنامي القضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً أن المواقف والرؤى متطابقة بين البلدين “إلى حد كبير”.
كما لفت إلى أن موسكو تولي اهتماماً كبيراً لتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال بوتين، خلال اجتماعه مع رئيس وزراء فيتنام فام مينه تشين، إن روسيا مستعدة لتوفير إمدادات مباشرة طويلة الأجل من المواد الهيدروكربونية إلى فيتنام، مشيراً إلى أن حجم التجارة بين روسيا وفيتنام ارتفع بنسبة 33% في الفترة من يناير إلى مايو من العام الحالي.
وأكد أنه يجري تسهيل نمو حجم التجارة الثنائية من خلال تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة لعام 2015 بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وفيتنام.
وشدد بوتين على أهمية التحول المستمر للتعامل بالعملات الوطنية بين البلدين، لافتاً إلى أنه في الربع الأول من عام 2024، بلغت حصة التسويات بالعملات الوطنية لروسيا وفيتنام 60%.
وأضاف الرئيس الروسي “ننسق أعمالنا على الساحة الدولية، وروسيا تولي أهمية كبيرة لتطوير الحوار مع رابطة دول جنوب شرق آسيا، والتي تعد فيتنام أحد أعضائها البارزين”.
كما نوه الرئيس الروسي لنظيره الفيتنامي بأن هذه الأيام تصادف الذكرى الثلاثين لمعاهدة أساسيات العلاقات الودية، مضيفاً “طوال هذا الوقت، حافظنا على اتصالات سياسية منتظمة وهادفة، بما في ذلك من خلال البرلمانات والوزارات والإدارات والأحزاب والمناطق والمنظمات العامة”.
وشكر الرئيس الروسي هانوي، في مقال نشر في صحيفة الحزب الشيوعي الحاكم، على نهجها “المتوازن” بشأن أوكرانيا. وكتب أن روسيا وفيتنام لديهما “القراءة نفسها” للوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وبدوره، قال الرئيس تو لام إن روسيا وفيتنام اتفقتا على تعزيز التعاون، مضيفاً أن هانوي تعتبر موسكو إحدى أولوياتها على صعيد السياسة الخارجية.
ووفق وسائل إعلام روسية رسمية، أعربت موسكو وهانوي عن اهتمامهما ببناء بنية أمنية موثوقة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى جانب التركيز على التفاعل التجاري والاستثماري.
ولزيارة بوتين شق اقتصادي أيضاً مع مشاريع تعاون متزايد في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتربية والسياحة.
وتواصل موسكو بيع فيتنام جزءاً كبيراً من أسلحتها وعتادها العسكري في جو من التوتر في بحر الصين الجنوبي حيث يساور هانوي القلق من تطلعات بكين التوسعية.
ووصل بوتين إلى هانوي، ليل الأربعاء الخميس، آتياً من بيونج يانج حيث استقبله الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بحفاوة كبيرة، مؤكداً أنه “أفضل صديق” لبلاده.
ووقع البلدان المتحدان ضد “الهيمنة” الأمريكية اتفاقية “شراكة استراتيجية شاملة” تنص على مساعدة متبادلة في حال تعرض أي منها لـ”عدوان” وعلى احتمال تعزيز “التعاون العسكري الفني” على ما أكد بوتين.
المصدر: وكالات