بقلم: يوسف زمكحل
الولايات المتحدة الأمريكية أستاذة في إشعال فتيل الحرب في أي مكان في العالم وهي أستطاعت إشعال نيران الحرب بين أوكرانيا وروسيا مستخدمة حلف الناتو الذي كان ينوي ضم أوكرانيا له مما أثار غضب روسيا التي وجدت في هذا تهديداً لأمنها القومي ، وبدأت الحرب ولم تكتفِ أمريكا بهذا ففكرت في أن تذهب نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان من أجل إعلان مساندتها لتايوان ضد الصين وأدعت أمريكا أن البيت الأبيض أعلن عدم موافقته على هذه الزيارة كذلك البنتاجون إلا أن نانسي أصرت على الذهاب وهي قصة لا تدخل العقل بل تجعلنا نضحك خصوصاً أن الموضوع يخص السياسة الخارجية لأمريكا المسئول عن ملفها الوزير أنتوني بلينكن الذي صمت ولم يبدِ رأيه في هذه الزيارة رغم أنها ممكن أن تعود بعواقب وخيمة على أمريكا بل والعالم أجمع .
وذهبت نانسي بجبروتها إلى تايوان في أستفزار واضح للصين التي أعلنت فيما بعد عن إعلان حالة التأهب القصوى في الجيش الصيني مع إجراء مناورات وتدريبات للجيش الصيني على حدود جزيرة تايوان في تشابه لسيناريو ما سبق الحرب الأكروانية الروسية .
كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد توعد في حديث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل وصول نانسي إلى تايوان بأن الذي سيلعب بالنار ستحرقه!
لم تشفق أمريكا على ألمانيا التي ينتظرها شتاءاً صعباً بسبب قطع روسيا الغاز عنها ولم تشفق على إنجلترا التي تخطط لقطع منظم للكهرباء في الشتاء ومن المؤكد أن أمريكا لم تشفق على العالم العربي الذي يعاني هو الآخر من أرتفاع قيمة الدولار الذي يعني بالتالي أرتفاع زيادة أسعار السلع!
لم تهتم أمريكا بمن قُتِل ودُمِر بيته في الحرب الأكروانية الروسية ولا بمن أصبح لاجئ في بلد غير بلده ولا تهتم بخراب العالم ولا بمن سيجوع ولا بمن سيفقد التدفئة في ليالي الشتاء القارسة ولكن يهمها جداً بل وتستمتع بأن تشعل الأرض ناراً وخراباً .
أرجو وأأمل من الصين أن تفوِّت الفرصة على أمريكا وأن لا تبالي بأستفزاز نانسي بيلوسي وعليها أن تكون هي الدولة الكبيرة الحكيمة في وسط عالم متوحش القوي فيه يأكل الضعيف حتى تنجو البشرية من ويلات حرب مدمرة نتيجة غباء وطمع وغياب ضمير بعض الحكام الذين يحكمون!..