بقلم: فريد زمكحل
تشير كل الدلائل المبدئية على قرب ظهور «صفقة القرن» المزعومة بعد سنتين من العمل عليها كمشروع لتحقيق السلام المنشود في الشرق الأوسط قبل بداية هذا الصيف، ووفقاً للتقرير الصادر عن «واشنطن بوست» الأمريكية، التي نسبت الفضل في ذلك للسيد جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب ومستشاره الخاص، باعتباره مهندس المشروع المزعوم، رغم التكتم الشديد المضروب حوله وتأكيدها على محدودية فرص نجاحه، خاصة مع التوجه السلبي من جانب بعض القيادات الأوروبية والعربية تجاهه.
والسؤال المهم التي غفلت عن طرحه الجريدة المذكورة حول صفقة القرن المزعومة، هو كيف ومتى ومع مَّن وأين تم الاتفاق على هذه الصفقة؟ وما هو المقابل لإتمامها وللمضى قدماً في تنفيذها؟ وهل ستكون على حساب اقتطاع بعض الأراضي العربية أو التنازل عنها من جهة بعض دول الجوار لإقامة الوطن الفلسطيني البديل؟
وكلها أسئلة ننتظر أن تجاوب عنها الأيام القليلة القادمة قبل الخوض في الموضوع والتعليق عليه بما يتناسب مع معطياته. وهل لموافقة الرئيس الأمريكي على التعديلات الدستورية الجديدة في مصر أيَّ علاقة به من قريب أو بعيد؟ وهل سيكون المقابل لهذه الموافقة التفريط في جزء من أرض سيناء المصرية الغالية على قلب كل المصريين؟ دعونا لا نسبق الأحداث حتى تتضح الرؤية ونكتشف خبايا صفقة القرن المزعومة التي لا تدعوني للتفاؤل، وإن كنت أتمنى لو أفعل عكس ذلك، وأرجو أن يكون كذلك عندما نعلم طبيعة صفقة القرن وكيف هي ولماذا ولمنَّ؟
وأخيراً كل عام والجميع بخير وصحة وسلام بمناسبة عيد القيامة المجيد أعاده الله على جميع شعوب الأرض بالخير واليمن والسلام.