وقّع آلاف الأشخاص إلكترونياً على عريضة برلمانية تطالب بسحب الجنسية الكندية من إيلون ماسك بسبب دوره في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تهدّد سيادة كندا بشكل مستهدف.
ويشغل الرئيس التنفيذي لشركة ’’تسلا‘‘ لصناعة السيارات الكهربائية وشركة ’’سبيس إكس‘‘ للصناعات الفضائية منصبَ وزير كفاءة الحكومة في الإدارة الأميركية الجديدة.
والعريضة، التي تشق طريقها حالياً في مجلس العموم وفق الأصول المتّبعة، أطلقتها كواليا ريد، وهي كاتبة من مدينة نانايمو في مقاطعة بريتيش كولومبيا.
ويرعى العريضة النائب عن الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) تشارلي أنغوس، وهو من أشد منتقدي ماسك.
وبحلول صباح اليوم كانت العريضة قد جمعت أكثر من 170.000 توقيع.
وماسك، رجل الأعمال الذي يملك ثروة هائلة، مولود في جنوب إفريقيا وحصل على الجنسية الكندية من والدته المولودة في ريجاينا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشِوان في غرب كندا. وهو عاش بعض الوقت في كندا قبل الانتقال إلى الولايات المتحدة في تسعينيات القرن الفائت.

وجاء في نصّ العريضة أنّ ماسك، في منصبه الجديد في إدارة ترامب، انخرط في أنشطة تتعارض مع المصلحة الوطنية الكندية.
وهدّد ترامب بفرض رسوم جمركية شاملة على المنتجات الكندية ودعا مراراً وتكراراً إلى ضم كندا إلى الولايات المتحدة لتكون ’’الولاية الـ51‘‘ فيها، مثيراً غضب الكنديين.
وتطلب العريضة من رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو سحب الجنسية الكندية وجواز السفر الكندي من ماسك.
ويجب أن تجمع العريضة الإلكترونية 500 توقيع على الأقل لتتم المصادقة عليها بغية عرضها على مجلس العموم، ما يفتح الباب أمام رد رسمي من الحكومة عليها.
وأنشطة البرلمان معلقة حالياً لغاية 24 آذار (مارس)، لكن يتوقع الكثيرون أن تتمّ الدعوة إلى إجراء انتخابات عامة قبل موعد استئناف البرلمان أعماله.
(نقلاً عن موقع راديو كندا)