بقلم: فـريد زمكحل
أعلن الموقع الإخباري الأمريكي «أكسيوس» عن اقتناع سياسيين أمريكيين وإسرائيليين بأن حزب الله أصبح أخيراً على استعداد للقبول بالنأي بنسفه عن حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، الأمر الذي يعني إمكانية التوصل إل اتفاق ينهي القتال الدائر حالياً في لبنان بين إسرائيل وحزب الله في غضون أسابيع ، كما أشار الموقع إلى أن ينيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قد بحث بالفعل مع بعض الوزراء وقادة الجيش وأجهزة المخابرات ، الصفقة المحتملة والإتفاق المزمع إبرامه بين البلدين، وذكر الموقع ذاته بأن زيارة أموس هو كشتاين مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل تشير إلى أن نتنياهو يؤيد المضى قدماً في إبرام هذه الصفقة وأن مبعوث الرئيس الأمريكي كان ينتظر حسم الموقف الإسرائيلي الرسمي من الصفقة قبل التوجه لإسرائيل.
وقد ذكر الموقع الإخباري الإسرائيلي «والا» أن هوكشتاين وبريت ماكغورك مبعوثا الإدارة الأمريكية سيقومان بزيارة إسرائيل اليوم الخميس في مسعى جاد لإبرام اتفاق نهائي لإنهاء الحرب في لبنان، الأمر الذي يتعارض مع ما قاله محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله لقناة الجزيرة، من أن الحزب لم يصله أي مشروع أو مبادرة سياسية حول هذا الموضوع بشكل رسمي، مضيفا بأن أولوية حزب الله هي الميدان في الوقت الراهن مشدداً على أن حزب الله لا يقبل بأي تفاوض تحت النار ويطالب بوقف العدوان أولاً وهم على حد تعبيره جاهزون للبحث في كل المسائل السياسية بعد ذلك، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأنها مازالت تعتقد أن هناك فرصة للتوصل لتسوية دبلوماسية في لبنان لإنهاء القتال، وبأنها ستواصل العمل من أجل تحقيق ذلك الهدف.
وينص الاتفاق المنتظر أو محل البحث حاليا بإعلان وقف إطلاق النار أولاً على أن تتبعه فترة إنتقالية لمدة شهرين (60 يوماً)، وهو ما يعني إعادة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، كما وسيقوم حزب الله بنقل كافة أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني بعيداً عن حدود إسرائيل خلال هذه الفترة الإنتقالية.
على أن يقوم الجيش اللبناني بنشر نحو 8 آلاف جندي على طول الحدود مع إسرائيل في ذات الوقت الذى سيقوم به الجيش الإسرائيلي بسحب قواته تدريجياً إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود في نفس الفترة. الأمر الذي يتماشى ويتوافق مع ما ذكره موقع (والا) الإسرائيلي من أن الجيش الإسرائيلي اقترب من إنهاء عمليته البرية في قرى لبنان الحدودية مع إسرائيل، وبأن الجيش قد أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير دفاعه يواف جالانت بأن الوقت بات مناسباً لإنهاء القتال مع حزب الله.
وفي تقديري بأنه لو تم تنفيذ بنود هذا الاتفاق المزمع توقيعه بين الطرفين ستكون هناك بادرة أمل للبنان والشعب اللبناني الشقيق،بتحقيق السلام المنشود بعد إعلان الاتفاق بشكل رسمي بين الجانبين والبدء الفوري في تنفيذ كافة بنوده المنصوص عليها حرفياً وفي المواعيد المحددة والمتفق عليها بين الجانبين.
والسؤال الأهم هو هل سيلتزم الطرفين بهذا الاتفاق في حال إقراره، أم أنه ستكون هناك مفاجأت جديدة تعيدنا إلى نقطة الصفر من جديد؟