بقلم: فـريد زمكحل
1- التدخل الأوكراني العسكري في بعض الأراضي الروسية مسرحية غربية هزلية، خاصة عندما تتحدث عنه بعض الوكالات الإخبارية الغربية الموالية والمساندة للغرب وللولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول جاهدة طرح صورة مغايرة للأوضاع الحقيقية على الأرض وتحاول عبثاً التشكيك في قدرات الجيش الروسي على مواجهته والقضاء عليه.
وكلها دعايات كاذبة تستهدف تحقيق مكاسب ولو صورية وغير حقيقية لصالح آلة الحرب الغربية الأمريكية وبيع الوهم وخداع العالم بقدرات الغرب العسكرية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على حسم الحرب الروسية الأوكرانية لصالح أوكرانيا التي سوف تقوم بإعلان استسلامها الكامل للنظام الروسي دون قيد أو شرط في القريب العاجل.
للفوارق الكبيرة بين القدرات القتالية الروسية على الأرض وطبيعة المقاتل الروسي العنيد عن نظيره الأوروبي والأمريكي، الين فشلوا في تحقيق النصر في العديد من الحروب التي خاضوها وتورطوا فيها وخرجوا منها بعد تعرضهم للكثير من الهزائم العسكرية.
2- تأخر الرد العسكري الإيراني ضد إسرائيل يتسبب في خسائر كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي ويُعّد السبب الرئيسي وراء عودة الكثير من اليهود المقيمين في إسرائيل إلى بلادهم الأصلية وسط حالة الارتباك المسيطر على صّناع القرار العسكري وحجم الخوف المنتشر بين صفوف المجتمع المدني الإسرائيلي، وتأخر الرد العسكري الإيراني على إسرائيل بمثابة عقاب يومي للشعب الإسرائيلي يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي لهذا الكيان الغاصب.
وفي تقديري بأن هناك إمكانية من جانب الحكومة الإيرانية بتأخير وربما بإلغاء قيامها بأي عمل عسكري ضد إسرائيل رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد إسماعيل هنية في طهران والسيد فؤاد شكر أحد أبرز القياديين العسكريين في حزب الله إنتظاراً لما سوف تسفر عنه نتائج المفاوضات التي تدور حالياً بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ممثلاً بحركة حماس للوصول إلى هدنة دائمة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لصالح الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الذين يتعرضون لأبشع جرائم التصفية العنصرية وتنتهك أقل حقوقهم المشروعة يومياً في حياة آمنة مستقرة داخل دولتهم الفلسطينية الحرة المستقلة في أكبر تحدي لكل المنظمات الدولية المعنية بتحقيق الأمن والاستقرار والعدالة لجميع دول العالم، ولجميع المنظمات الحقوقية الداعية والمدافعة عن حقوق الإنسان.
وعلى نتائج هذه المفاوضات الدائرة سوف يتحدد الموقف الإيراني النهائي في القيام بضربة عسكرية من عدمه.
3- يأتي الموقف العربي الهزيل ليدشن بداية عصر شرق أوسطي جديد مفاده الصمت والاستسلام والقبول بقضاء الله وقدره بالنسبة لكل ما يدور في غزة من بطش وعدوان عنصري ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذي تغض مصر ودول الخليج النظر عنه أو التعامل معه لحالة الضعف الشديد التي باتت تسيطر على الأنظمة العربية التي قبلت أن تدار وتعمل وفق ما يصلها من تل أبيب ولا عزاء للجيش المصري والجيوش العربية من المحيط إلى الخليج مع حالة الضعف والجهل والفساد والتخلف التي تسيطر على هذه الأمة وأخرجتها من التاريخ دون عودة!
وغداً لناظره لقريب!!