أعلنت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد أنه سيتم غدا “الإثنين” تدشين مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس (سي) والكشف عن الأمراض غير السارية، والتي تطلق تحت عنوان “100 مليون صحة” .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الموسع الذي عقد ظهر اليوم “الأحد” بمقر مجلس الوزراء بشأن الإعلان عن إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس فيروس (سي) والكشف عن الأمراض غير السارية، بحضور وزيري التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي والشباب والرياضة أشرف صبحي وممثلي البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومسئولي عدد من الجهات المعنية.
وأكدت وزيرة الصحة والسكان أهمية مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس (سي) والكشف عن الأمراض غير السارية، والتي تتمثل في الوصول إلى مصر خالية من فيروس سي، وخفض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية .. مشيرة في هذا الصدد إلى أن مستهدفات المبادرة تتضمن الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي (سي)، والتقييم والعلاج من خلال وحدات علاج الفيروسات الكبدية المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية، فضلاً عن الكشف المبكر عن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وتوجيه المكتشف إصابتهم لتلقي التقييم والعلاج بمختلف وحدات ومستشفيات الجمهورية.
واستعرضت زايد الخطة المرحلية والبرنامج الزمني للمبادرة والتي سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل كل مرحلة تتضمن عدداً من المحافظات.. موضحة أن الفئة المستهدفة هم الموطنون أكبر من 18 عاماً من الجنسين من جميع المحافظات ممن لم يسبق لهم الفحص والعلاج..مضيفة أن الخدمات المقدمة في الحملة تتضمن التوعية الصحية للمواطنين، وتحليل فيروس سي، وتحليل السكر، وقياس ضغط الدم، وقياس الطول والوزن وتحديد مؤشر كتلة الجسم وذلك من خلال نقاط المسح المختلفة المتمثلة في وحدات الرعاية الأساسية، ومستشفيات وزارة الصحة، وسيارات العيادات المتنقلة، ومنشآت أخرى مثل مراكز الشباب والرياضة، وقصور الثقافة، وغيرها.
وأكدت وزيرة الصحة على الأهمية التي توليها الوزارة بالعنصر البشري وضرورة توفير الإعداد والتدريب اللازم له بشكل دوري، حيث أشارت إلى أن فرق العمل المشاركة في المبادرة تتكون من فريق طبي (طبيب بشري، صيدلي، طبيب أسنان)، وفريق تمريض، ومدخل بيانات (إداري أو فني إحصاء) .. موضحة أن فترات العمل ستكون على فترتين فترة صباحية من 9 صباحا وحتى 3 عصرًا، وأخرى مسائية من 3 عصرًا وحتى 9 مساءً..منوهة بأنه من المستهدف استقبال 60 مواطناً خلال فترة العمل الواحدة أثناء اليوم (6 ساعات).
وأشارت إلى المراحل المختلفة للمبادرة بداية من إعداد قوائم المستهدفين من المسح حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والسكان والهيئة الوطنية للانتخابات للاستعانة بقاعدة بيانات الناخبين، للوصول لجميع المستهدفين بالمسح، مروراً بإنشاء قواعد بيانات المستهدفين وتحديثها بشكل مستمر، من خلال تجهيز بيانات المسح والعلاج بالتعاون مع هيئة التأمين الصحي والمجالس الطبية المتخصصة، وربط المستهدفين بمراكز العلاج والتقييم، وإنشاء الموقع الإلكتروني للحملة وتقديم خدمات الاستعلام، والتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية المختلفة مثل وزارة التنمية الإدارية، ووزارة التخطيط، ووزارة الاتصالات، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لاستقبال الأجهزة اللوحية؛ للاستعانة بها طوال فترة خدمات الحملة، حيث تم عمل خريطة لمعرفة قوة شبكات الاتصالات بالوحدات والإدارات المختلفة، وذلك لضمان استمرار الاتصال أثناء العمل وذلك وصولاً إلى المرحلة الأخيرة المتعلقة بتوفير التجهيزات الفنية من الحواسب والميكنة ونظم الربط.
وقالت إن المعنيين بالحملة سيكونون مرتدين زيا خاصا بها كما أن كل مواطن سيتم تزويده بطاقة خاصة تحمل بياناته والقياسات والكشوفات الخاصة به من خلال عيادات متنقلة .. مشيرة إلى أنه تم بالأمس تم إجراء كشف تجريبي لحوالي 888 حالة، وأن كافة البيانات الخاصة للمواطنين مؤمنة بشكل كامل.
كما أشارت إلى أن التغطية الإعلامية تشمل استخدام إعلانات التليفزيون، إعلانات الراديو، إعلانات بالطرق الرئيسية، وطباعة مطويات للتوعية، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي .. موضحة أنه في إطار الحرص على تعظيم الاستفادة من تلك المبادرة المهمة وإنجاحها، فقد تم الاستعانة بجهات خارجية للتقييم للاستفادة من خبراتها مثل منظمة الصحة العالمية، وصندوق تحيا مصر، فضلاً عن التعاون القائم بين وزارة الصحة والسكان مع مختلف الوزارات المعنية في تنفيذ الحملة والمهام المطلوبة منها.
ووجهت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان الشكر لمنظمة الصحة العالمية لإرسالها 50 مليون رسالة للمواطنين للتوعية والتعرف على الأماكن التي يتوجهون إليها .. مشيرة إلى أن نظم المعلومات من أهم الأجزاء في الحملة لأنها مرتبطة بقاعدة بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات ، والجهاز المركزي للتنظيم و الإدارة..منوهة بأن وزارة التخطيط أمدت الحملة بأجهزة التابلت والكمبيوتر.
وأشارت زايد إلى أن هذه المبادرة لم تحدث في التاريخ من قبل .. داعية كل المواطنين أن يكونوا مبادرين للنزول للاطمئنان على أنفسهم وأسرهم.
وقالت : إنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والسكان والهيئة الوطنية للانتخابات لإمداد الوزارة بقاعدة بيانات الناخبين للوصول إلى معظم المستهدفين .. مشيرة إلى أن قاعدة البيانات محدثة بشكل يومي لكل من هم في سن الـ18 أو أكثر.
وأضافت أنه تم تحديث مسميات قاعدة بيانات المستهدفين من خلال تجهيز بيانات المسح والعلاج بالتعاون مع هيئة التأمين الصحي والمجالس الطبية المتخصصة التي لديها قاعدة بيانات من تلقوا العلاج حتى يتم إزالتها من قاعدة بيانات المستهدفين.
ومن جانبه .. عرض أحد المهندسين القائمين على الحملة المنظومة الإليكترونية للحملة .. منوها بأنه تم تطويرها كاملة في وزارة الصحة كما شارك في تطبيقها عديد من الجهات سواء وزارات أو جهات دولية.
وعرض الشكل النهائي الذي تستطيع غرفة العمليات فحصه لاتخاذ القرارات والتي يوجد بها إجمالي المواطنين المفحوصين وإجمالي عدد الحالات السلبية والحالات الإيجابية منها وإجمالي المستهدف في كل محافظة ، ومعرفة الذي تم تحقيقه من العدد المستهدف..مشيرا إلى أنه يتم العمل أيضا على الأمراض غير السارية ويتم إحصاء أعداد المحتمل إصابتهم بمرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم أو المصابين بالفعل بمرض السمنة.
المصدر : أ ش أ