شعر: فريد زمكحل
هل للقصيد معناه إن لم ينل من عطفِكْ السامي
يا بهجة الروح وهمسةِ الوحي في رقيق الهامي
حين يَدعوكِ فتأتي وحضور الجمالْ للخيالْ إلزامي
حين أكتب عن هَواكِ وثَغرِكْ البسَّام أمامي
يُردِّد على الملءِ حرفي ويُنعشْ قلبي الدامي
فاشعر بكل نبضة يوقظ حنين هيامي
وكأني يا روحي أحيا لأجفف دمع أقلامي
واهواكِ لعمري عمري وأنتِ جرحُ أيامي
أحياكِ في جنون قصيدة تُصادر بعض أحلامي
تشكك بكونك حقيقة وتظنِكْ من صنع أوهامي
وباني بالأمس أخترعتكِ وجعلتك محل اهتمامي
أحياكِ بين السطور وفي الحادثاتِ دوامي
حين أكتب عن هواكِ بمداد أشواق هيامي
لأؤكد بأني عاشق وعشقِك مرآة وئامي
أحياكِ في كل لحظة حتى في أحلام منامي
وخيالي هانئ سعيد يمتصِكْ داخل مسامي
يُوثق في جيناتي عشقِك وأنتِ في عموم كياني
ثَغرُكِ يفقدُني وعيي وكأنه يسعى لالتهامي
يُسكرني بدفء قبلة تسعى دوماً لانتقامي