شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء افتتاح المستشفى العسكري بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وعدد آخر من المشروعات التنموية عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
حضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ورئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
بدأت مراسم الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارىء الشيخ “شريف السيد خليل”.
وعقب ذلك قدمت الدكتور هالة زايد وزيرة الصحة والسكان عرضا عن مشروعات الوزارة من خلال افتتاحات سبتمبر 2018، قالت فيه إن من أهم الملفات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي حزمة التأمين الصحي والتي تتضمن قوائم الانتظار ومبادرة القضاء على فيروس “سي”.
وأضافت الوزيرة أن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار تعد من أهم تكليفات الرئيس السيسي للوزارة، موضحة أن الوزارة عملت على الانتهاء من قوائم الانتظار التي كانت تقدر بحوالي 17.888 حالة في وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية.
وأشارت إلى أن الوزارة قامت بوضع استراتيجية للحد من قوائم الانتظار بل ومنعها، لافتة إلى أن تكليف الرئيس السيسي للوزارة كان يهدف للتكامل بين جميع مقدمي الرعاية الصحية سواء في وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وقالت الدكتور هالة زايد وزيرة الصحة والسكان إن الوزارة قامت بوضع تسعيرة للتأمين الصحي الجديد وتم اختبارها في قوائم الانتظار وبدعم من البنك المركزي والذي ضخ حتى الآن 980 مليون جنيه دعما لقوائم الانتظار.
وأشارت إلى أن الوزارة استطاعت عمل منظومة مميكنة تربط بين السماح للمواطنين بالتسجيل على موقع الوزارة أو “الكول سنتر”، مضيفا أن عدد الحالات 17.888 على قوائم الانتظار تم ربطها بنفقة الدولة والتأمين الصحي بعد وضع منظومة مالية ومراقبة.
وأوضحت أن هدفنا كان الانتهاء من هذه الحالات خلال 6 أشهر، إلا أنه وبتكاتف جميع الجهات ودعمها تمكنا من الانتهاء من هذه الحالات خلال شهرين وأربعة أيام بالتحديد.
وأضافت الوزيرة أنه بعد السماح للمواطنين بالتسجيل على موقع الوزارة تم تسجيل حتى الآن 38 ألف حالة مرضية في قوائم الانتظار، مشيرة إلى أن الوزارة تواصل عملها وتم حتى الأمس الانتهاء من حوالي 20831 حالة بتكلفة حوالي 667 مليون جنيه، موضحة أن جزءا من التكلفة تتحملها نفقة الدولة والتأمين الصحي والأجزء الأكبر مدعم من البنك المركزي وجمعية الأورمان وبيت الزكاة والصدقات.
وأكدت وزيرة الصحة أن المرحلة الأولى من مبادرة القضاء على فيروس “سي” تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ستبدأ في غضون شهرين، وقالت إن مصر تعمل على إنشاء أكبر مبادرة في تاريخ الإنسانية، لعمل مسح شامل للفئة فوق سن الـ18 عاما للقضاء على فيروس “سي”، والأمراض غير السارية مثل الضغط والسكر والسمنة.
وأضافت أن تلك المبادرة ستكون على 3 مراحل، الأولى ستبدأ في أول أكتوبر المقبل لمدة شهرين، وتضم محافظات الإسكندرية والبحيرة وأسيوط والفيوم وجنوب سيناء ومطروح وبورسعيد، وذلك بالتنسيق مع صندوق تحيا مصر ومنظمة الصحة العالمية والوزراء المعنيين.
ولفتت إلى أن هناك توجيهات من الرئيس السيسي بالبدء في العام الدراسي الحالي بعمل مسح شامل لمدارس الثانوي العام والفني والأزهري، وسيتم إجراء مسح شامل على الطلبة من العام المقبل من سن 12 عاما للتأكد من خلو مصر من فيروس سي، وسرعة تحويل المرضى منهم إلى المستشفيات وتلقي العلاج بالمجان.
وقالت وزيرة الصحة هالة زايد إنه سيتم بدء الحملة الإعلانية للقضاء على فيروس سي الأسبوع القادم في الراديو والتلفزيون وإعلانات في الشوارع الرئيسية، داعية الشعب المصري للمشاركة في حملة الكشف عن فيروس “سي” للاطمئنان على صحته.
وأضافت الوزيرة أن الوزارة طلبت الكثير من العناصر البشرية الكفء وبالفعل تم عمل قاعدة من الذين سيعملون في مستشفيات التأمين الصحي الجيد والمستشفيات النموذجية، لافتة إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب الإنجليزي لكي يقيموا الوضع الحالي للمستهدفات الرئيسية سواء التأمين الصحي أو المستشفيات النموذجية وبعد ذلك يتم عمل برامج تدريبية خاصة بمصر.
وبشأن مشروعات وزارة الصحة في افتتاحات سبتمبر 2018، قالت الوزيرة إن هذه المستشفيات تابعة للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية والتي تم إصدار القرار الجمهوري 1200 لعام 1975 بإنشائها لتكون أول هيئة تتبع وزارة الصحة وتكون مهمتها التعليم والتدريب والبحث العلمي بالإضافة إلى تقديم الخدمة.
وأوضحت وزيرة الصحة أن هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية تضم 16 مستشفى تعليميا، مشيرة إلى أن انتشار الـ 25 مستشفى ومعهدا هو انتشار جغرافي.
وأشارت إلى أن افتتاحات اليوم هي توسعات لأهم معهدين وهما المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية بالجيزة والمعهد الطبي القومي بدمنهور، مبينة أن المعهد التذكاري هو تاريخ الطب في أمراض العيون بالعالم وليس في مصر.
ولفتت إلى أن المعهد به تاريخ طب العيون وبه متحف يضم أول آلات في جراحة العيون، ومصر هى التى تستخدمها وهي أصل خدمة جراحات العيون منذ 1914، لافتة إلى أن عدد المترددين إليه سنويا نحو 250 ألف مريض، كما تتم نحو ألف عملية جراحية شهرية.
ونوهت بأن المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية هو المشرف على جميع خدمة أمراض العيون في وزارة الصحة، وتم إصدار قرار بأن عميد المعهد والمعهد هما المشرفان على الخدمة لتكون هناك أدلة عمل إكلينيكية ويكون هناك توحيد للتدريب وتجهيزات تكون بشكل دقيق.
واستعرضت زايد الخدمات الطبية بالمعهد التذكاري للأبحاث الرمدية، مشيرة إلى أن هناك افتتاحات اليوم لمبنى مركز الأبحاث والتدريب والعيادات الخارجية وسكن الأطباء، وأوضحت الخدمات المقدمة للمواطنين بالمناظرات والقسم الداخلي والعيادات الخارجية والاستقبال والطوارئ ويتم مناظرة نحو 150 ألفا و872 حالة .
وأكدت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد أن الهدف من تطوير المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية مواكبة احتياجات المرضى والتدريب والأبحاث التي يسعي المعهد إلى تطويرها.
وقالت زايد إن من أهداف التطوير إنشاء مركز أبحاث وتدريب للأطباء مزود بأحدث جهاز لمحاكاة جراحات العيون، وتحسين بيئة العمل للأطباء، وزيادة القدرة الاستيعابية من خلال العيادات التخصصية بالإضافة إلى 20 عيادة عامة.
وأضافت أنه تم تنفيذ أماكن الأبحاث والتدريب والعيادات الخارجية وسكن الأطباء بالتعاون مع شركة وادي النيل بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بتكلفة بلغت 96 مليون جنيه، حيث بدأ التطوير في فبراير 2016 والتشغيل التجريبي كان في مارس 2018.
وأشارت إلى أن الخدمات الطبية المقدمة بمركز الأبحاث والتدريب عبارة عن محاكي جراحي والذي يعد من أرقى الأجهزة الطبية في العالم مزود بخاصية الفيديو كونفرانس، وقاعة مؤتمرات تتسع لأكثر من 350 فردا ومجهزة على أعلى مستوى، بالإضافة إلى قاعة محاضرات متعددة، ومعمل للتدريب، وعيادات للكشف المتطور مع إمكانية التشخيص عن بعد، ومركز الأبحاث والمعلومات، ومكتبة حديثة.
وأوضحت زايد أن المعهد الطبي القومي بدمنهور بمحافظة البحيرة يعود تاريخه لعام 1963 على مساحة 33 ألف متر مربع، وبعد افتتاح التوسعات سيعد أكبر مستشفى في وزارة الصحة يضم 856 سريرا، وبه مبنى للاستقبال والطواريء، والمبنى الرئيسي، ومبنى الطب الحرج، ومبنى العيادات الخارجية، وسيتم افتتاح المبنى التخصصي الجديد اليوم.
وتابعت أن “الهدف من تطوير المعهد هو مواكبة رؤية الدولة في تقليص قوائم الانتظار واستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، وإضافة خدمات جديدة طبية متمثلة في زراعة الأعضاء والقرنية وجراحات المفاصل وعمليات القلب المفتوح والقسطرة”.
وقالت إنه تم تنفيذ المبنى التخصصي من قبل جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بتكلفة 160 مليون جنيه، وتم تطويره في مارس 2014 والتشغيل التجريبي في مارس 2018، ويضم المبنى 278 سريرا، وقسما للطوارىء وغرفا للعمليات والعناية المركزة والعناية المركزة للقلب ووحدة للمخ والأعصاب ووحدة قلب مفتوح ومعامل وأشعة ومناظير، لافتة إلى أن المعهد الطبي القومي سيقدم الخدمة لأكثر من 836 ألف حالة سنويا.
وأضافت وزيرة الصحة أن من أولويات الخطة الاستثمارية لوزارة الصحة لتطوير المستشفيات في 2018 ـ 2019 تطوير مستشفيات محافظات التأمين الصحي في المرحلة الأولى في ( بورسعيد، السويس، الإسماعيلية، وجنوب وشمال سيناء).
وأشارت إلى أن البداية كانت في محافظة بورسعيد، ومن المقرر أن يبدأ التقييم الأولي لاحتياجات التطوير في السويس والإسماعيلية فى أكتوبر المقبل على أن يتم بدء التنفيذ أول يناير القادم، وسيبدأ التقييم في جنوب وشمال سيناء بداية العام المقبل، وسيتم الانتهاء من كل هذه المشروعات في منتصف 2020.
وأوضحت أن من أهم أولويات الوزارة المستشفيات النموذجية التي ستخلق نقطة مضيئة في كل محافظة لتقدم خدمة لمواطنينا بكل التخصصات، ويتم ضمها بالهيئة الجديدة لمقدمي الرعاية الصحية، لافتة إلى أن الهدف من المستشفيات النموذجية أننا نأخذ أكثر المستشفيات في عاصمة المحافظة لتكون أكثر جاهزية وخاصة بعد افتتاح عدد من المستشفيات في العامين الماضيين.
وأكدت أن الوزارة تهتم بالتشغيل الأمثل لإيجاد مستشفى نموذجي للمحافظة وتكون بداية لمنظومة التأمين الصحي وكل عام يتم ضم مستشفى جديدة بوحدتها الصحية ونقوم بنظام الإحالة وبالتالي نصبح قادرين على العمل بمنظومة التأمين الصحي لمقدم الخدمة والمواطن المصري.
وقالت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد إن الوزارة عملت أيضا على صيانة البنية التحتية وإحلال وتجديد تجهيزات طبية وعمل عقود صيانة لها وتدريب القوى البشرية، مضيفة أن من أهم أولويات الوزارة أيضا خلال العام الحالي في الخطة الاستثمارية المستشفيات التي قاربت على الانتهاء.
وأوضحت الوزيرة أننا نعمل على تطوير وإحلال وتجديد بعض الأجهزة المهمة للقضاء على قوائم الانتظار، مشيرة إلى أن الوزارة قامت بتنفيذ منظومة للعناية المركزة والحضانات.
ولفتت إلى أن الوزارة تعمل حاليا على البدء في وضع مستشفيات ذات احتياج أقصى في بعض المحافظات ليتم الانتهاء منها خلال عامين، مضيفا أن الوزارة تسعى لتقديم الخدمة لكل المصريين ولكننا سنقوم بوضع أولويات تؤثر بشكل إيجابي على احتياجات المواطن المصري.
ونوهت بأن الخطة الاستثمارية لتطوير المستشفيات تضم 208 مستشفيات خلال 2018 ـ 2019، بتكلفة تقدر حوالي 6 مليارات و378 مليون جنيه، وأضافت أنه سيتم الانتهاء من 31 مشروعا قبل يونيو 2019 وهي مستشفيات في بورسعيد والمستشفيات التي قاربت على الانتهاء في بلطيم ومستشفى العديسات بالأقصر وهي باكورة العمل مع المجتمع المدني، ولفتت إلى أن الوزارة قامت بتوقيع اتفاقية مع جمعية الأورمان لتشغيل مستشفى العديسات بالأقصر.
عقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي عن تطوير منظومة الصحة في مصر بعنوان “بناء الإنسان”، تناول المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية الذي يشهد افتتاح مركز للتدريب والأبحاث ومجمع للعيادات الخارجية ومسكن للأطباء.
ويعود إنشاؤه إلى عام 1913 بمدينة أسيوط على يد البروفيسور الإنجليزي آرثر ماك-كالان مكتشف مرض الرمد الحبيبي وأعظم أطباء العيون في عصره، وانتقل المعهد بعد عام من إنشائه إلى محافظة الجيزة مستقرا في موقعه الحالي.
ويضم المعهد متحفا عريقا به العديد من المعدات الطبية والأدوات الجراحية والعينات وشرائح الباثولوجي التي تحكي تاريخ طب العيون في مصر والعالم.
والهدف الأساسي من تطوير المعهد هو تقديم أعلى خدمة طبية للمريض المصري للوصول للمستوى العالمي.
وقال رئيس هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة اللواء أركان حرب صلاح الدين حلمي عبد القادر، إن افتتاح مستشفى المنوفية العسكري يعد إضافة جديدة لمنظومة التأمين الإداري والطبي بالقوات المسلحة لخدمة العسكريين والمدنيين من أبناء محافظة المنوفية.
وأشار عبد القادر إلى أن التطوير المستمر والارتقاء بمستوى الأداء والوصول لأعلى معايير الجودة في منظومة التأمين الإداري والطبي هو الهدف الذى تعمل من أجله هيئة الإمداد والتموين، مضيفا إنه بتوجيهات الرئيس نتعاون مع أجهزة ومؤسسات الدولة كافة للمضى قدما في المشروعات التنموية والخدمات التى ترتقى بمستوى معيشة المواطن المصري في مجالات متعددة، كما نسهم مع الهيئة القومية للسكة الحديد في صيانة وإصلاح خطوط السكة الحديد لضمان استمرار حركة القطارات المدنية والعسكرية، فضلا عن تشغيل معديات نهرية بين ضفتي بحيرة ناصر لتسهيل حركة نقل الركاب والبضائع بين ميناءي أبو سمبل وقسطل.
وفي إطار دعم تنشيط السياحة..تم تطوير مرسى أبو سمبل ليكون مرسى سياحي لاستقبال المراكب العائمة والمراكب السياحية القادمة لزيارة معبد أبو سمبل، كما يتم العمل على دعم التبادل التجاري مع السودان الشقيق وذلك عن طريق تشغيل العديد من القطع النهرية لنقل البضائع بين ميناءى أسوان ووادي حلفا في السودان.
وفي مجال الأمن الغذائي، قال عبد القادر” نشارك وزارة التموين في إنتاج رغيف الخبز من خلال مجمعات إنتاجه في القاهرة الكبري والأسكندرية والإسماعيلية، كما يتم العمل بناء على توجيهات الرئيس السيسي على تخفيف العبء عن المواطنيين بتوفير مواد غذائية بأسعار مخفضة بنسبة 50% توزع في محافظات الجمهورية كافة بصفة دورية.
وأكد رئيس هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة اللواء أركان حرب صلاح الدين حلمي عبد القادر أنه في مجال دعم قطاع البترول، تم الانتهاء من إنشاء عدة مستودعات وقود لرفع طاقة المخزون الاستراتيجي من المواد البترولية.
وفي مجال الرعاية الصحية..قال إنه في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس السيسي لهيئة الإمداد والتموين بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان للارتقاء بمنظومة الخدمات العلاجية، تطلب ذلك تطوير العديد من المجمعات الطبية والمستشفيات العسكرية والعيادات الخارجية وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية لتقديم خدمة علاجية متميزة للعسكريين والمدنيين.
وأضاف” يتم استقبال المرضى المدنيين للعلاج بالمستشفيات العسكرية بالإضافة الى المساهمة الفعالة في علاج الأورام من خلال عشرة مراكز أورام بمختلف المحافظات علاوة على دفع القوافل الطبية لتقديم الرعاية الطبية بالمناطق النائية والحدودية وكذلك المشاركة في المبادرات القومية والطبية ومبادرة القضاء على فيروس سي ومبادرة علاج الإدمان والمشاركة في القضاء على قوائم الانتظار في الجراحات والتدخلات المتقدمة.
وتابع” واستكمالا لتطوير منظومة التأمين الطبي وطبقا لمخطط لا يتوقف للتوسع في إنشاء المستشفيات العسكرية ، يجري حاليا إنشاء مستشفى الزقازيق العسكري ومستشفى دمنهور، ومستشفى الطب النفسى بالهايكستب، بالإضافة إلى تطوير مستشفى غمرة العسكري والهايكستب ، والمركز الطبي الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم بالعجوزة بالتزامن مع تطوير المنظومة التدريبية لتأهيل الكوادر الطبية والتمريض من خلال كلية الطب بالقوات المسلحة والمعاهد الصحية للتمريض ذكور وإناث، ليشمل التطوير جميع عناصر المنظومة الطبية بما يحقق الهدف المنشود إيمانا بالدور الوطني للقوات المسحلة في خدمة شعب مصر العظيم.
وأكد أن بناء دولة قوية يتطلب مواطنين أصحاء قادرين على العمل والعطاء، ولا يتحقق ذلك إلا بمنظومة صحية تعمل بأعلى درجات الجودة والتطوير، مشيرا إلى أنه تم التخطيط لإنشاء مستشفى المنوفية العسكري وتجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية لتتناسب مع متطلبات الرعاية الصحية والتى سيتفقدها الرئيس السيسي اليوم.
وقال:” سيادة الرئيس نعاهد الله ونعاهد سيادتكم على استمرار مسيرة العطاء ،ونؤكد أننا سنظل دوما أوفياء لوطننا الغالي مصر ودرعا قويا لحمايتها ومستعدون لبذل كل غال ونفيس لتحقيق المصلحة العليا للوطن”.
وأهدى رئيس هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة، نسخة من القرآن الكريم هدية تذكارية للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتم عرض فيلم تسجيلي عن المستشفيات العسكرية من إعداد إدارة الشؤون المعنوية بعنوان “نهر العطاء” يتناول إدارة الخدمات الطبية التابعة لهيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة التي تتمتع بكفاءة طبية ومنظومة متكاملة ترقي لأعلى المستويات العالمية بإحداث نقلة طبية هائلة تلبي حاجات العسكريين والمدنيين.
وأضهر الفيلم التسجيلي التطوير بمجمع الجلاء العسكري بمصر الجديدة ليصبح مجمعا طبيا متكاملا يضم عددا من المستشفيات الجديدة المزودة بأحدث التقنيات الطبية، والمجمع الطبي المتكامل بكوبري القبة والذي يضم العديد من المستشفيات التخصصية في جراحات القلب والصدر مع إنشاء مستشفى جديد في علاج وجراحات الكلي.
كما أظهر، تطوير المجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي ليشهد صروحا طبية جديدة ، ومستشفى مصطفى كامل العسكري بالأسكندرية ، حيث تم تطوير جناح العلميات وغرف الرعاية المركزة ، ومستشفي القوات المسلحة بالحلمية للعظام والتكميل حيث تم رفع كفاءة أقسام الحروق والعمود الفقري مع تطوير شتى العيادات والأدوار، ومستشفى مصر الجديدة العسكري وإنشاء أقسام جديدة للمناظير والغسيل الكلوي والرنين المغناطيسي.
وبين الفيلم التسجيلي أنه تم افتتاح المزيد من المستشفيات منها المستشفى الجوي التخصصي ومستشفى المنصورة العسكري ، ومستشفى دمياط ومستشفى 6 أكتوبر ، كما تم تطوير مستشفى قاعدة محمد نجيب العسكرية، وإنشاء مستشفى قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، كما امتد التطوير لمعامل القوات المسلحة وبنك الدم الرئيسي.
وعقب ذلك ألقى وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي كلمة أكد فيها أن مصر تشهد أكبر ثورة تعليمية حقيقة في التاريخ الحديث وذلك يعود بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لإيمانه بهذا المشروع ، مضيفا إننا نستعد لاستقبال أكثر من 2.5 مليون طالب في نظام التعليم الجديد.
وقال شوقي” لقد طبقنا مناهج تكاملية ودربنا المعلمين واخترنا طرق تدريس تفاعلية بحيث نكون جاهزين مع بداية الدراسي 22 سبتمبر الجاري، مشيرا الى أن الوزارة تحاول ترميم النظام الموجود لننقل أبناءنا من ثقافة الحفظ والتلقين إلى فكرة الفهم والتعلم الحقيقي والحصول على شهادات تعكس هذا الفهم.
وأضاف” لذلك نقوم بتغيير نظام التقييم في المرحلة الثانوية ونطبق محتوى رقمي ثري، بالإضافة إلى تطوير الفصول وصيانة المدارس الحكومية، وسنقوم اليوم بافتتاح سبع من هذه المدراس ونؤكد للجميع أن مصر في طريقها لطريق أفضل في التعليم.
وتابع” إننا نبني للمستقبل عن طريق نظام التعليم الجديد ونحسن الحاضر، مشيرا إلى أن نظام التعليم الجديد سيبدأ في 22 سبتمبر الجاري، وسيبدأ نظام التعليم المعدل في المرحلة الثانوية هذا العام، كما سيتم افتتاح المدارس اليابانية السبت المقبل، وبالنسبة للتعليم الفني نقوم بتطبيق تعليم فني جديد تماما بمدارس التكنولوجيا التطبيقية بشراكة مع القطاع الخاص مثل الصحة كالشراكة مع الأورمان.
وأضاف” إن جميع الخطوات التنفيذية للنظام الجديد لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي جاهزة، وتم طبع الكتب المدرسية، و تدريب المجموعة الأولى من المعلمين وهم نحو 128 ألف معلم”.
وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إنه تم وقف الترخيص للكتب الخارجية في النظام الجديد ولكن لا تزال هناك كتب خارجية من الصف الثاني الابتدائي فما فوق، وذكر أن الكتب الخارجية مع النظام الجديد خطر عليه لأنها تعلم الطلاب المسائل والحلول وهذه هي الفلسفة القديمة التي تسعى الوزارة إلى تفاديها.
وأشار شوقي إلى أن مستوى كتب الحكومة أصبح مختلف تماما عما سبق لذلك لم يكن هناك احتياج للكتب الخارجية ، لافتا إلى أن الوزارة ستقوم بتطبيق نظام التعليم الجديد على المدارس كافة.
وأوضح أن الهدف من كل ذلك هو الارتفاع بمستوى التعليم الحكومي المصري المجاني كما جاء في الدستور بشأن توفير تعليم بجودة عالية ومعايير عالمية..مضيفا” إن أبرز مواصفات التعليم الجديد هو تخريج طالب مبدع ومبتكر لديه قدرة تنافسية حقيقية”.
وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه تم تغيير شكل الفصول الدراسية من الشكل القديم إلى شكل آخر جديد على هيئة دوائر، حيث سيجلس الأطفال في حلقات، في حين أن المنهج التربوي مبني على أن يعمل الأطفال بأيديهم، ولا يتم تلقينهم، مثلما يحدث في اليابان عن طريق الأنشطة ، لافتا إلى أنه تم إرسال المنظومة اللوجيسيتة بأكلمها للمديريات حتى يتم التجهيز لما هو قادم ابتداء من السبت المقبل.
وأضاف شوقي ـ في كلمة له خلال افتتاح المستشفي العسكري وعدد من المشروعات التنموية بالمنوفية -” لقد قمنا بإنشاء دليل ضخم للمعلمين، وتم تدريب 128 ألف معلم رياض أطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية ، كما تم وضع قاعدة بيانات للمدارس والمعلمين وخطط التدريب التفصيلية.
وأشار إلى أن هناك تدريبا خاصا للصفوف الثاني والثالث والرابع الابتدائي على نظام القرائية، وتم استهداف أنواع كثيرة من المدارس، فلدينا مدارس حكومية، وقومية، ويابانية، ومدارس خاصة عربي، ورسمية لغات، ومدارس تابعة للكنيسة، مع الحرص على تدريب المدرسين بكل هذه المجموعات.
وأشار إلى أنه يتم اختيار خبراء وأجانب لتدريب المدربين المعتمدين المصريين الذين بلغ عددهم نحو 6500 وهم من انطلقوا في المحافظات ودربوا زملاءهم الـ128 ألف معلم ، منوها بأن نسبة الحضور في تدريب المعلمين تجاوزت الـ95 % اهتماما منهم بالإحاطة بكل ما هو جديد.
وقال إن التدريبات شملت الباقة باللغة العربية أو بالانجليزية للمدارس اللغات، كما أن هناك تدريبا بشأن الكتب باللغة الإنجليزية وتدريب لتدريس اللغة العربية”.
وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن برنامج الوزارة يقوم على خمسة محاور، المحور الأول هو بناء المواد التعليمية الجديدة وهو ما يقوم به المركز القومي لتطوير المناهج و المواد التعليمية، أما المحور الثاني فهو تدريب المعلمين والذي يقوم به أكثر من جهة منها الأكاديمية المهنية للمعلمين بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وأوضح شوقي أن المحور الثالث هو بناء بنوك الأسئلة، والتصحيح الإلكتروني، والتي سيتم تجريبها للصف الأول الثانوي، مشيرا إلى أنه تم العمل على هذا المحور لخدمة التعليم الأساسي بجميع مراحله والتعليم العالي بالتنسيق مع وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار..لافتا إلى أن البنية التكنولوجية التي سيتم البدء بها في الصف الأول الثانوي تحتوي على شبكات داخلية في المدارس وشبكات ألياف ضوئية.
وأشار شوقي إلى أنه تم التعاقد على 708 آلاف جهاز تابلت، وصل منها 100 ألف جهاز، لافتا إلى أنه يصل 100 ألف جهاز تابلت كل أسبوع ، وسيتم الانتظار حتى يكتمل عدد الأجهزة حتى يتم توزيعها على الطلاب.
وأكد شوقي أن الدراسة ستبدأ بشكل طبيعي باستخدام الكتب الدراسية إلى حين وصول جميع أجهزة التابلت ، مشيرا إلى أن الأجهزة ستصل بمحتواها خلال التيرم الأول، وأن أول اختبارات إلكترونية ستكون في شهر يناير المقبل.
وقال” إنه تم وضع شاشات تفاعلية، كل منها عبارة عن كمبيوتر متكامل بمساعدة القوات المسلحة في 11 ألف فصل ثانوي حكومي، كما انتهت وزارة الاتصالات من توصيل 1500 مدسة بالألياف الضوئية في أقل من 6 أسابيع، ويتم حاليا بناء شبكات داخلية في كل مدرسة سيتم الانتهاء منها قبل شهر ديسمبر المقبل”.
وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الكتب الدراسية سوف يكون منها نسخة تفاعلية لطلاب الصف الأول الثانوي، مؤكدا جاهزية المدارس اليابانية للانطلاق وعددها 35 مدرسة في 19 محافظة، ويبلغ عدد الطلاب الذين تم قبولهم بها 13 ألفا و 240 طالبا.
وأشار شوقي إلى أن عدد المعلمين في المدارس اليابانية الذين تلقوا تدريبات يبلغ 697 معلما وتم اختيارهم من بين أكثر 20 ألف معلم، مضيفا أن أكبر المدارس التي سوف يتم افتتاحها اليوم مدرسة حدائق أكتوبر وبها 1320 طالبا في السنوات الثلاث الأولى ، وبها نحو 61 معلما.
وأوضح أن الوزارة قامت بوضع إطار عام متكامل بمعايير عالمية للمناهج المصرية ، وأن من أهم الإنجازات التي تحققت بنك المعرفة المصري والذي تضاعف حجمه منذ يوم إطلاقه في يناير 2016 وأصبح مرجعا للتعليم العالي والبحث العلمي وللتعليم الأساسي.
وأضاف إن الوزارة قامت أيضا بإنشاء مركز للامتحانات الرقمية بمقاييس جودة عالمية ، مشيرا الى أن هناك نظام تقييم جديدا وفريدا من نوعه يستخدم التكنولوجيا في التعليم الثانوي.
وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن نظام التعليم الجديد سينهي معاناة الأهالي مع الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أن فكرة الدروس وشراء كتب خارجية أصبحت غير مهمة.
وأضاف شوقي” إننا قمنا بفتح الباب أمام القطاع الخاص والمؤسسات لمشاركتنا في إدارة وتشغيل المدارس، مبينا أن المدارس الدولية المتواجدة في مصر تتعاون معنا في إدارة مجموعة من المدارس الحكومية الدولية في محافظات الأسكندرية والقاهرة والقليوبية وبورسعيد، وسيتم الافتتاح الأسبوع المقبل، وسيتم الالتزام بتدريس مواد الهوية القومية، علاوة على الدعم الفني والمحتوى التعليمي وتأهيل المدرسة للاعتماد الدولي.
وأشار شوقي إلى أنه خلال السنوات الأربع الماضية حدثت طفرة هائلة في الأبنية التعليمية للتعامل مع موضوع الكثافات ، وبلغت نسبة الزيادة في إنشائها خلال هذه السنوات 5.5% وفي عدد التلاميذ 11%، موضحا أن برنامج الحكومة في 2018- 2021 يستهدف بناء 200 ألف فصل بالتنسيق مع وزارة التخطيط ، كما أن هيئة الأبنية شيدت 3 آلاف و 208 مشروعات بإجمالي 46 ألف فصل بتكاليف 12.8 مليار جنيه..مشيرا إلى أنه تم تدريب نحو 128 ألف معلم برياض الأطفال والصف الأول الابتدائي في نظام التعليم الجديد.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني طارق شوقي، أن المباني التعليمية الجديدة بها نماذج معمارية مختلفة وبها معامل وملاعب بأشكال متطورة، وتم توزيعها طبقا للمحافظات الأكثر احتياجا أو المحافظات ذات الكثافة العالية، مشيرا إلى أن أكبر عدد من المشروعات في المنيا حيث بلغ 254 مشروعا، وفي أسيوط هناك 223 مشروعا، بينما في القاهرة والأسكندرية هناك من 70-75 مشروعا.
وقال شوقي ـ في كلمته خلال افتتاح المستشفى العسكري وعدد من المشروعات التنموية بالمنوفية ـ إنه سيتم اليوم افتتاح 5 من المدارس المصرية اليابانية الجديدة، وواحدة من مدارس المتفوقين التي يبلغ عددها 13 مدرسة ، مشيرا إلى أن هناك نموذجا جديدا من التعليم الفني يسمى مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
وأضاف إن نظام التكنولوجيا التطبيقية له شكل ولوجو جديد ويعد رأس الحربة لما هو قادم لتطوير التعليم الفني ، وأهم تلك المدارس، مدرسة العربي للتكنولوجيا التطبيقية والتي تعد أول مدرسة سيتم تشغيلها بالتعاون مع وزارتي الصناعة والتربية والتعليم بنظام الـ”بي بي” والتابعة لنظام التعليم المزدوج، موضحا أن التدريس بها سيكون على مدار 3 أيام في المدرسة ويومين في المصنع، و35 ساعة دراسة أسبوعيا.
وأشار إلى أن تخصصات المدرسة تشمل الميكانيكا والكهرباء والتكييف والتبريد، وستضم الإلكترونيات في المستقبل ، ومساحة الموقع 5300 متر مربع ، فيما يقع الملعب علي مساحة 420 مترا، وبلغت تكاليف التجهيزات 16 مليون جنيه..مشيرا إلى أن الطلاب بمدرسة التكنولوجيا التطبيقية سيحصلون على مرتب ووجبة وزي مدرسي ووسيلة انتقال، وأن ما يقرب من ألف طالب تقدموا للالتحاق بها، ومن بين المتقدمين طلاب متفوقون حاصلون على ما يقرب من 85 -98 % في الثانوية العامة.