بقلم : كيندة الجيوش
تشير دراسات عالمية – لها مالها وعليها ماعليها – إلى أن ما يسمى بداعش تحمل في داخلها وبنيتها أسباب فنائها بسبب تركيبتها العنفية العدوانية والتي لا تخفي وجهتها المعادية لكل الطوائف غير السنية في محيط تكثر فيه الطوائف على مدى عصور. ويشير الخبراء الى ان الاضطهاد الذي تعرض له السنة على مدى عقود في بعض المناطق العربية هو أحد أهم أسباب ظهور هذا التنظيم المتشدد، ويحذرون في نفس الوقت من أن استمرار اضطهاد أو تهميش السنة سيقوي من شدة داعش ولكنه لن يمنع موتها.
بعض من هذا الكلام صحيح ولكن يجب ان نتذكر ان غالبية السنة اليوم في المنطقة العربية تستنكر وتتنكر لداعش وترفض ان يتحدث تنظيم ارهابي بإسم جموع السنة العرب. ولا يجب أن يكون اضطهاد السنة هنا أو هناك مطية يركبها من يريد أن يشوه الإسلام ويسوق صورة تعكس التشدد وتهدد أمن كل الأديان وكل الطوائف وتؤذي المسلمين مثلما تؤذي الآخرين من الأديان السماوية الأخرى والطوائف.
وهؤلاء الخبراء يشيرون أن المتغيرات الجغرافية والاحلاف السياسية الهلامية في المنطقة العربية سيزيد من شدة العنف والتوتر.. رغم أنه يمكن لقوة عسكرية وتحالف عسكري كبير أن يدمر حدود و إطار هذة التنظيم إلا أنه لا يمكن التخلص بسهولة من أفراده الذين يمكن أن ينتشروا في مختلف بقاع الارض والمنطقة العربية بالدرجة الاولى..
وإن صحت هذه التوقعات وهذه الرؤى فنحن مقبلون على متغيرات جغرافية وسياسية من الصعب أن نحدد مدى الامها..