بقلم: يوسف زمكحل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم (الثلاثاء) عن تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط ، وقد جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي . وحتى الان ليس واضحاً بالضبط تفاصيل هذا المشروع إلا أن بعض النقاط قد أعلنت والتي ربما ستثير الخلاف بين الأطراف الفلسطينية والعربية وبين إسرائيل .
وبداية أكد ترامب أن رؤيته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مختلفة هذه المرة عن كل الرؤى السابقة وأن هذه الرؤى تقوم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية ، وأن تكون مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل كما أعلن ترامب ان خطته للسلام ستمنح الفلسطينيين ضعف مساحة الأراضي التي عرضت عليهم في السابق . أما بنيامين نتنياهو فقد أخبر الرئيس الأمريكي بموافقته على خوض مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين وأن الولايات المتحدة ستعترف بالمستوطنات كجزء من إسرائيل .
كما أكدت الولايات المتحدة على لسان رئيسها أن هذه الخطة ستحقق الإزدهار للفلسطينيين وتقضى على أحتياجهم للمعونات كما أنها ستوفر مليون فرصة عمل للفلسطينيين خلال عام واحد وأعلن ترامب لن يقتلع فلسطينيون أو إسرائيليون من أراضيهم كما ستوفر مئات الفرص من الوظائف ، ومدح نتنياهو الرئيس ترامب أن خطته تواجه جذور الأزمة والتي تنص على أعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية ، كما أن الخطة تدعو إلى نزع سلاح حماس والقدس تبقى تحت يد إسرائيل مع التأكيد بإعطاء الحق لكل الديانات بزيارة المسجد الأقصى وأضاف نتنياهو أن خطة الرئيس ترامب ستحمى أمن إسرائيل وأنهى كلامه متمنياً أن يوافق الفلسطنيين والعرب على هذه الخطة .
ولكني اسال الرئيس ترامب هل تشاور في نقاط هذه الخطة قبل إعلانها؟ بالطبع لا ولكن من المؤكد أنه تشاور مع إسرائيل، بدليل أنه لم يدع أي مسئول فلسطيني عند إعلان هذه الخطة وكأنهم ليسوا معنيين بالأمر وأنا أؤكد للرئيس ترامب أن العرب والفلسطينيين لن يوافقوا أن تكون القدس تحت سيطرة إسرائيل وكان ممكن لهذه النقطة بأن تكون مثلاً مدينة القدس تحت سيطرة قوات السلام الدولية وليست تحت سيطرة إسرائيل وكل ما أرجوه الأن أن يدعو الرئيس ترامب كل من أبو مازن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل على عقد مفاوضات مباشرة في أي مكان على غرار مفاوضات كامب دافيد في سبعينيات القرن الماضي لمناقشة كل نقاط الخلاف والوصول إلى إتفاق نهائي وينتهي الفلسطينيين من معاناتهم ويتنفس العالم الصعداء فهل من مجيب ؟