بقلم: عبدالله الديك
في البداية .. أهنيء قراء وأحباء جريدتنا الغراء .. الرسالة .. بالعام الميلادي الجديد 2022 .. متمنياً للجميع عاماً سعيداً مباركاً ..
الحقيقة.. بداية العام الجديد كانت مليئة بالأخبار الغير مستحبة .. لكنها إرادة الله ..
- انتقال أبانا الغالي القديس مكاري يونان وعقيلته تاسوني سونا إلى الأمجاد السماوية .
- انتقال قديس الإسكندرية أبونا متي باسيلي .. ملاك كنيسة مارجرجس / اسبورتنج .. عن عمر ناهز ال ٩٩ عاماً .
- رحيل فارس التنوير والفكر الراقي الدكتور جابر عصفور .. وزير الثقافة السابق .. و رئيس جامعة القاهرة الأسبق .
- صدمة وفاة الإعلامي وائل الابراشي بعد معاناة طويلة مع وباء الكوفيد .
- وفاة المستشارة تهاني الجبالي .. نائب رئيس مجلس الدولة .
- وفاة المطرب الخلوق المبدع احمد الحجار .
- وفاة الفنانة مها ابوعوف .
المؤسف.. والمحزن أن أغلبية الشعب المصري أصبح من الدواعش.. علي حين غرة .. خرجت النفوس الدنيئة من أوكارها تسب وتلعن و تشمت في سعادة تشمئز منها الأبدان .. لتدني مستواها .. و تطفوا الكراهية وغل وسواد القلوب .. ما هذا هل شعبنا المصري الطيب بهذه الصفات .. بل وصل الجهل مداه أنهم اعتقدوا أن اللي مات هو أبونا زكريا بطرس وليس مكاري يونان … مكاري يونان الذي شفي مرضي المسلمين دون تفرقة .. اجتماعاته في كنيسة الأزبكية كانت المنقبات والمحجبات بل والعرب يملئون أركانها طالبين الشفاء .
ما كتب عن الإعلامي وائل الابراشي يندي له الجبين .. حتي أن الأستاذ الكبير شريف الشوباشي .. كتب علي صفحته .. لا .. بقي … ده إحنا فعلاً في مجتمع مريض .. انتوا بتدافعوا عن الدين بالشكل ده ؟؟؟ اسفوخس عليكم !!!
بل أن دار الإفتاء المصرية أصدرت بيانًا.. هذا هو فحواه :،
ليس الموت مناسبة للشماتة ولا لتصفية الحسابات .. بل هو مناسبة للعظة والاعتبار .. فإن لم تسعفك مكارم الأخلاق علي بذل الدعاء للميت والاستغفار له .. فلتصمت ولتعتبر.. ولتتفكر في ذنوبك و ما اقترفته يداك و جناه لسانك ، ولا تعين نفسك خازناً علي الجنة والنار ، فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء.
رحم الله الجميع أحياءً و أمواتً ولنردد مع أبونا مكاري يونان .. لكن أنا مش من هنا … أنا ليا وطن تاني .
اذكرنا يابويا أمام عرش النعمة .. الجالس عليه رب السموات والأرض .. يسوع المسيح .. له كل المجد .