بقلم: عادل عطية
يُروى أن حماراً كان مقيداً بجذع شجرة..
رأى الشيطان ذلك، ورأى أن الحمار بقيده ليس كمثله حراً؛ فقام بتحريره من قيده، وجعله حراً طليقاً يهيم على وجهه!
رأى الحمار زرعاً أخضر في باحة بيت قريب، أثار شهيته، واندفع نحوه قاصداً اياه، ليأكل منه!
وبينما أطلت زوجة صاحب المنزل من نافذة غرفتها، شاهدت الحمار قد اتلف أزهار حديقتها، ويأكل من ثمار أشجارها!
غضبت السيدة من فعل الحمار، وأخذت بندقية زوجها، وأطلقت عليه النار، فسقط مضرجاً بدمائه!
هرع جار السيدة على صوت اطلاق النار، فرأى حماره وقد سقط برصاصة أطلقتها السيدة، فاستشاط غضباً، وقام بالرد عليها برصاصة أردتها قتيلة!
سمع زوج السيدة بما حصل.. وعاد إلى بيته، فوجد زوجته جثة هامدة، فقام بدوره بمطاردة جاره، حتى تمكن منه وصرعه قتيلاً!
تم القبض على أطراف الشجار القاتل، من قبل الشرطة، وأحالت معهم، الشيطان، كواحد منهم، إلى القضاء!
وعندما دخل إلى القاضي، سأله عما حصل؟..
أجاب: لم أفعل شئ.. فقط أطلقت الحمار!
خرج الحمار بريئاً، فليس على الحمار حرج!
وزج صاحب المنزل بالسجن!
ومن يومها، والناس تقول: إذا أردت أن تخرب بلداً، فقط أطلق الحمير!
ولأن الفكرة لا تموت، ولأن أتباع هذا الشيطان كُثّر، فهم يطلقون ما يُطلق عليهم: “مرضى نفسيون”، ليقتلوا الأقباط أينما ثقفوهم أي أدركوهم، ووجدوهم، وظفروا بهم!
ولا عقاب.. فليس على المريض حرج!…