بقـلم: فـريد زمكحل
تمنيت مع نهاية العام السابق وبداية العام الجاري أن يكون هذا العام الجديد أكثر رفقاً بنا عن سابقه الذي كان دموياً ملتهباً في كثير من دول العالم، وعلى وجه الخصوص في عالمنا العربي، ولكن وللأسف الشديد لم تنفع أمنياتي ولم تشفع، واستمر الحال على ما هو عليه، وربما أسوأ طيلة أيام وشهور هذا العام الذي قارب على الانتهاء ونستعد لوداعه لاستقبال العام الجديد 2020 بعد أيام قليلة قادمة على أمل أن يكون أفضل من العام الحالي، وإن كنت اشك في ذلك لأسباب عديدة من أهمها حالة الجهل الذي يسود المجتمعات والشعوب، رغم التطور العلمي والتقني والتكنولوجي المذهل والمتطور بصورة مخيفة يوماً بعد يوم مقابل حالة التجاهل التي تسود وتسيطر على المجتمع الدولي لإيجاد حلول جذرية لكافة القضايا الدولية الملتهبة من زعماء وقادة العالم ، الذين لا يهتمون سوى بالحفاظ على مناصبهم ورواتبهم ويقدمون مصالحهم الشخصية على مصالح دولهم وشعوبهم بكل المقاييس والشواهد، وهو ما يجعلني أتوقع رؤية المزيد من المآسي والحروب التي تتفق وتتوحد مع منهجية افكارهم الشيطانية، وتختلف بطرق وأساليب التنفيذ لا أقل ولا أكثر، خاصة في الربع الأول من العام الجديد مع تضارب المصالح وأحلام التوسع والهيمنة والسيطرة من بعض الدول التي تعمل لصالح بعض الدول الكبرى ضد بعض دول العالم الثالث.
كما أتوقع ارتفاع نسب البطالة في جميع دول العالم مع ارتفاع غير مسبوق في اسعار المحروقات وكل أنواع الطاقة، وبارتفاع أسعار المعيشة والخدمات الاجتماعية المقدمة من الدول لمواطنيها مع التراجع النسبي في مبادئ ومواثيق حقوق الانسان التي أقرها العالم الدولي لحماية حقوق الأقليات وحقوق المرأة وحرية الرأي والتعبير..
نعم هذه هي توقعاتي للعام الجديد والذي أمل من الله العلي القدير أن لا تتحقق وأن يعّم السلام والاستقرار جميع دول العالم بعيداً عن مخططات «الفوضى الخلاقة» التي يتبناها البعض ويعمل جاهداً على تنفيذها وانتشارها للأسف الشديد.
أخيراً أحب أن أتوجه بخالص التهاني وعظيم الأماني من شعوب الأرض قاطبة بمناسبة عيد الميلاد المجيد راجياً من صاحب العيد رب السلام أن ينعم على الجميع بالخير والصحة والسلام، وبعام سعيد مبارك عامر بكل الخير للإنسان والإنسانية.