بقلم: كلودين كرمة
واتعجب من هشاشة الامن الفرنسي الذي يسمح بمرور شاب يرتدي حزام ناسف بالقرب من ملعب كورة يحضر فيه رئيس الدولة.
واندهش من تباطئ اجهزة المخابرات التي تتحرك بنفس منطق الدول العربية ،بعد وقوع المصائب، فتنتظر ان يسقط ضحايا حتي تتخذ إجراءات صارمة من شأنها بتر النشاط الارهابي علي اراضيها،فكيف لم تلتقط معلومة تمنع هذة المأساة ؟ وكيف دول العالم الاول تتساوي مع دول العالم الثالث ؟
واقارن بين الاجراءات الفرنسية حيال ليلة ارهابية واحدة حيث اعلنت حالة الطوارئ ،واغلقت الحدود وبعض المطارات ،واوقفت مترو الانفاق، وطالبت الفرنسيين بعدم الخروج من منازلهم ،واستعانت بالجيش ،وبين 5 سنوات دامية تحارب فيها مصر الارهاب ومواطنيها يملئون الشوارع والمولات التجارية .
وارفض اسلوب وسائل الاعلام في الدول العربية التي تعالج الامر اما بالقاء اللوم علي الغرب وحده في دعم الارهاب،او بالهروب من المشكلة ومحورة الحادث الى ضرورة التصدي لمحاولات تشوية صورة العرب في الخارج.
واشفق على المهاجرين العرب في اوربا الذين ظلموا بسبب هؤلاء القلة وتحولوا في نظر الغرب الى ارهابيين حتي وان كانوا مسالمين.
واقدر مشاعر اهل الغرب فهم معذورون فتخيل معي انك عطفت على شخص ﻭﺁﻭﻳﺘﻪ في منزلك من البرد القارص فقرر ان يستحل ممتلكاتك ثم يقتل افراد اسرتك فماذا سيكون رد فعلك تجاهه!
اعتبر ان هذا خطأ فرنسا وانها تدفع ثمن مثاليتها الساذجة في التعامل مع الثقافات الوافدة باعتبارهم شركاء فی الانسانية ومنحتهم كامل حقوقهم الدينية و السياسية و الإجتماعية دون ان تبحث عن ماضيهم او في قدرتهم على التفاعل مع المجتمع الجديد الذي انضموا اليه، فتربي جيل يكن العداء لمن حولهم ويعتبرونهم كفار وبلادهم استعمارية واطالبها بوضعهم تحت الميكروسكوب وبترهم ان لزم الامر فطالما قبلت ان تهاجر الى دولة ما فلابد ان ترضي بثقافتها والا فلماذا تركت بلدك وذهبت اليها.
اتوقع ان تعيد بعض الدول النظر في الجنسيات التي منحتها لغير سكانها ،واظن ان اوروبا وغيرها من الدول التي استقبلت لاجئين تندم اليوم على قرارها هذا
وأُحي السيسي الذي حذر، قائلا:” لو ماحاربتوش الارهاب في منطقتنا حيطولكم في اوربا”.
واخشي من أن يشن الغرب مزيدا من الحروب الانتقامية فى الشرق الاوسط .
واتمني ترك العبادات لأماكن العبادات لان هذا هو أساس تقدم الشعوب، فالله في القلوب وليس في الساحات والسياسات.