قتل أكثر من 12 شخصا على الأقل جراء اشتباكات اندلعت بين مسلحين وقوات أمن بعد اقتحامها ضاحية جرمانا قرب دمشق، على خلفية توتر سببه انتشار تسجيل صوتي منسوب لمواطن درزي، يتضمن اساءات ذات طابع ديني، وفق ما أورد المرصد السورى لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات بدأت ليلا عندما تجمع مسلحون من بلدة المليحة القريبة ومناطق أخرى ذات أغلبية سنية في بلدة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية الواقعة جنوب شرقي دمشق.
وبحسب عمال إنقاذ محليين، أسفرت الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة صغيرة ومتوسطة عن مقتل أكثر من 12 شخصا.
وشددت وزارة الداخلية السورية فى بيان “على أهمية الالتزام بالنظام العام، وعدم الانجرار إلى أي تصرف فردي أو جماعي من شأنه الإخلال بالأمن العام أو التعدي على الأرواح والممتلكات”.
وقالت إنها تتابع “باهتمام بالغ ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يتضمن إساءات بالغة تمس مقام رسول الله”، موضحة أن “العمل ما زال جاريا لتحديد هوية صاحب الصوت، ليُقدّم إلى العدالة وينال العقوبة الرادعة التي يستحقها وفقا للأنظمة والقوانين المعمول بها”.
وقال مصدر أمنى سورى إن شيوخا من الدروز اجتمعوا مع قوات الأمن في محاولة لمنع المزيد من التصعيد.
وكان عناصر أمن تابعون للسلطات الجديدة في سوريا انتشروا مطلع مارس في ضاحية جرمانا عقب توتر واشتباكات بين قواتها ومسلحين محليين دروز.
وتثير التوترات في جرمانا مخاوف، بعد الأحداث الدامية التي شهدها الساحل السوري خلال الشهر الماضي وأودت بحياة أكثر من 1700 شخص غالبيتهم العظمى علويون.
المصدر: وكالات