بقلم: الدكتور عبد العليم محمود
ماذا عن الباراسيتامول
قد يستعوض عن الأسبرين بالباراسيتامول وهو دواء ثان شائع من مادة Acetaminophen
1- ويمكن أن يتناوله الكبار والأطفال
2- ويتعارض هذا الدواء في حالة الفشل الكبدي
3- ولو تناوله الشخص مع الريفامبين Rifampin يقل مفعوله كمسكن
4- ولا يتناول مع الكاربامازيبين والفينوباربيتونات barbiturates الهيدانتوين bydantoin والأيزونازيد isoniazid يزيد السمية الكبدية.
وماذا عن الأيبوبروفين
الدواء الثالث الشائع الأيبوبروفين Ibuprofen ويستعمل في:
1- الشعور بالألم الخفيف أو المتوسط ويقلل الالتهابات بإقلال إفراز مادة بروستاجلاندين Prostaglandin
2- وهذا الدواء لا يوصف للذين لديهم قرحة المعدة.
3- أو الذين لديهم نزيف بالجهاز الهضمي.
4- أو يعانون من قلة وظائف الكلى
5- ولا يتناول مع الأسبرين أو دواء الضغط العالي ككابوتريل Captopril ومغلقات بيتا Beta-blockers
6- كما يقلل مفعول المدرات للبول كالفيوروسميد Furosemide والثيازيدات Thiazides
7- وقد يسبب سمية مع الميقوتروكسات Methotrexate
8- ولا يستعمل في الأشهر الثلاث الأولى من الحمل
9- أو احتقان او هبوط القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو قلة وظائف الكبد أو الكلى
10- أو في حالة تناول مضادات تجلط الدم
وماذا عن الكافيين
الدواء الرابع الشائع في علاج الصداع، الكافيين Caffeine
1- الشخص قد يدمن على تناوله
2- وقد يكون مخلوطاً مع الأسبرين أو أدوية الصداع النصفي كمشتقات الإرجوت مثل الإرجوتامين.
3- وعندما ننسحب من تناوله فجأة يسبب صداعاً شديداً وغثياناً وقئ.
4- والكافيين يفرز مع لبن الأم مما يجعل الرضيع قلقاً ومؤرقاً أثناء النوم.
ما هي مشتقات الإرجوت وعلاجها للصداع؟
الدواء الخامس الشائع لعلاج الصداع النصفي الإرجوت ومشتقاته كالإرجوتامين و Dihydroergotamine
1- ولا يستعمل أثناء الحمل. فقد يسبب موت الجنين أو الإجهاض
2- ولا يستعمل في حالة الرضاعة لأنه يسبب ضرراً للرضيع.. وهذه الأدوية تفرز مع اللبن وتسبب للرضيع الإسهال والقئ والتشنجات ونبضاً ضعيفاً وتغيراً في ضغط الدم. والكميات الكبيرة من هذا الدواء تقلل من إفراز اللبن.
3- وهذا الدواء يزيد الإحساس بالبرودة لهذا يتدثر الشخص جيداً اثناء البرودة. لأنها تقلل تدفق الدم بالجسم، ولا سيما بالجلد والأصابع ولاسيما بالقدمين وخصوصاً لدى المسنين الذين ما يعانون غالباً من مشاكل في الدورة الدموية..
4- لهذا عند استعمال هذه الأدوية اسأل الصيدلي عن مكوناتها أو أسأله عن هذه المواد لتتعرف على دوائك.
ما هي أسباب صداع العين؟
هل سبق وشعرت بصداع خلف عينك مباشرة؟ ما الذي يحدث وما هي أسبابه تحديداً؟ إليك الدليل الكامل بخصوص صداع العين.
الصداع هو عبارة عن ألم في أحدى مناطق الرأس المختلفة، وقد يطال الصداع منطقة ما وراء العين مسبباً شعوراً بالألم والضغط المباشر وراء العين. فما الذي يحدث هنا؟
فقد يكون من أسباب الصداع إجهاد العين، وهو من الأسباب الشائعة، وهو عادة من النوع غير الحاد، ويجئ من بعد القراءة أو بعد خياطة، لا سيما والنور ضعيف، وموضعه مقدمة الرأس عادة، وقد ينسبه صاحبه إلى مؤخر العين، والعين ذاتها قد تتألم، ويتألم الجفن ويثقل… وسنتكلم عنه باستفاضة.
وهناك أسباب مختلفة للشعور بصداع في العين “أو الألم في منطقة خلف العين” وهذه أهمها:
1- الصداع الناتج عن التوتر
2- الصداع العنقودي
ما هو الصداع الناتج عن التوتر؟
1- يظهر في جانبي الرأس
2- عادة يبدأ من خلفها وينتشر للأمام
3- قد يبدو الألم مكتوماً كأن المكان مربوط بإحكام
4- يمكن أن يشعر الشخص بتصلب الكتف أو الرقبة أو الفك
يعتبر الصداع الناتج عن التوتر أحد اكثر أنواع الصداع شيوعاً، وقد يكون أي شخص عرضة له، مع أنه فعلياً أكثر شيوعاً بين النساء تحديداً
عادة ما يكون صداع العين دوري الحدوث، ليعود للمصاب 1-2 مرة خلال الشهر الواحد، ولكن في بعض الحالات قد يصبح هذا النوع من الصداع مزمناً فيلازم المصاب 15 يوماً خلال الشهر الواحد.
ومن الممكن لهذا النوع من الصداع أن يصيب الشخص بألم وضغط في العين “صداع العين”، وأعراضه الأخرى تشمل:
- شعور بليونة في فروة الرأس
- ألم في الجبين وفي العنق
ما هو العلاج؟
علاجه هو حل المشاكل النفسية، وتناول المهدئات المناسبة.
ما هو الصداع العنقودي؟
الصداع العنقودي هو عبارة عن سلسلة من الصداعات المؤلمة جداً… وقصيرة المدة في نفس الوقت، ويحدث عدة مرات في اليوم لمدة شهور وينصرف لمدة مشابهة، وهذا النوع من الصداع ليس شائعاً كالنوع السابق “الصداع الناتج عن التوتر”.
ما هي نصيحتك لمرضى الصداع؟
أنا أقترح إنشاء عيادات للصداع خاص، بل مراكز متكاملة، وقد يدهشك أن تسمع أن الصداع أصبح من الخطورة بحيث صارت له عيادات خاصة، كعيادات السل والسرطان وأشبه، أهمها من الأمراض المستعصية، ولكن ليس في هذا ما يدهش، ذلك أن الصداع ألم في الرأس، وقد يشتد وقد يطول، فيجعل من الحياة عذاباً، وهو كثير الأسباب، هين الأسباب أحياناً، خطيرها أحياناً، وهو شائع، ولو أنك أنت بالذات قد تكون من المحظوظين الذين لم يصبهم ما أصاب غيرهم من المنكوبين.
لقد دل الإحصاء على أن في الأمة المتقدمة يبلغ عدد المصابين بأوجاع الرأس ما بين 10 إلى 15 في المائة من أهلها.
ومن أشهر عيادات الصداع عيادة كبرى في مستشفى منتفيوري Montefiori بنيويورك، وإليه يتجه المصابون آلافاً من كل أصقاع الدنيا، وبه من الأطباء صنوف شتى، فالباطنى، والجراح، والنفساني، والنفساني غير الطبيب وهلم جرا.
وبه من المعامل الطبية كل ما هم في حاجة إليه وعندهم كل الأجهزة، ويأتيهم المريض فيبحثون عن تاريخه، وبيئته، وسابق أمراضه، وأسلوب عيشه، ثم يدخل إلى معامل الفحوص فيُحصى كل شئ فيه، وتصور الأشعة السينية كل مظنة للمرض فيه، ودمه يعد، ورأسه، وأعصابه، وعيناه، وأذناه، وأنفه وجيوب أنفه، وكل شئ يحتمل أن يكون مصدر الداء.
ثم يأتي دور الطبيب النفساني، ومن ثم دور الخبير الاجتماعي … وبالطبع لا يذهب إلى المستشفى إلا كل من أعجز الأطباء داؤه، وما أكثرهم.
ولنا تكملة العدد القادم