بقلم: جــاك قرانـطـة
هناك على بعد أميال وأميال ، كم بنينا من أحلام ، كم تراكضنا فوق التلال ، آه يا وطني ، كم إشتقت اليك .
عهدا» مني سأرجع اليك ، سأرجع مهما بعدت الأيام ، وطال الزمان ، لن أنسى ترابك يا وطني ، آه يا وطني .
طائر الدوري قصد الرحيل ، فعاد ، وفضل الموت على الرحيل .
آه يا وطني ، كم إشتقت اليك ، إلى ربيعك ، إلى خريفك ، إلى شتاءك البالي .
آه يا وطني ، إشتقت إلى قاسيون ، إلى حديقتي ، إلى الياسمين ، إلى كرم الزيتون في ضيعتي .
آه يا وطني ، أشفق علي ، إشتقت إلى أهلي وجيراني .
عهدا» لك ، أبعث يا وطني ، من خلف البحار ، مع أهلي وأولادي وأحفادي ،
سأرجع يوما» إلى أحضانك يا وطني ، علك تقبلني نادما» ،
أرجع إلى حواريك ، إلى جبالك ، إلى سماءك .
مهما طالت الغربة وقصرت ، لن أنسى الحنين إلى أهلي وخلاني .
إشتقت إليك يا وطني ، إلى قبر أبي ، وأمي ، وأختي …
آه يا وطني ، لقد سرقت مني أجمل أيامي ، هذا هو قدري ، سأرجع يوما» لأحضانك .
<ألا ليت الزمان يعود يوما» ، لأخبره بما فعل بي الرحيل >
ذهب ربيع ، وإنصرف شتاء ، وجاء خريف ، وتساقطت أوراق العمر …
آه يا وطني ، آه يا وطني …