بقلم: فـريد زمكحل
نجح الذين قاموا بتخليق فيروس كورونا الشهير بكوفيد-19، في جذب انتباه العالم بعيداً عن كل ما يدور ويشهده العالم من أحداث سياسية قد تكون الأكثر فتكاً بالشعوب عن هذا الفيروس المستحدث لتمكين الكبار من وضع شعوب الأرض قاطبة قيد الإقامة الجبرية على كافة الأصعدة والمستويات الحركية والفكرية والشخصية على المستويين الفردي والجماعي.
نعم نجح الذين قاموا بهذا العمل اللآ أخلاقي في شّل حركة العالم وزرع الخوف في نفوس الجميع ليسهل لهم التخطيط والتحرك في تنفيذ أجندتهم الإجرامية بعيداً عن أبسط مبادئ حقوق الإنسان في سابقة هي الأولى من نوعها وأثق بأنها لن تكون الأخيرة في هذا الاتجاه.
وأتحدى أن يُفسّر لي اي إنسان سبب ظهور هذا الفيروس وأسباب العجز المحرج والقصور غير المفهوم في التصدى له والتعامل معه، في ظل هذا التقدم التكنولوجي المذهل الذي بات يحكم ويتحكم في معطيات هذا العصر.
وحتى لا أقع فيما وقع ويقع فيه الأغلبية وسيطر ومازال على حراكهم الفكري السليم، لابد لي من الابتعاد عن الحديث عن هذا الفيروس الذي أعتقد بأنه البديل أو الوريث الشرعي لتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة.. وهل هناك فوضى أكثر أو أكبر مما يشهده عالم اليوم … من فوضى في البيت، وفي العمل، وفي الآداء الوظيفي الرسمي للدول… ويتضح في فوضى المعروض في كل الاتجاهات من فن، وثقافة، ورياضة، وتعليم، وصحة وصحافة وإعلام، وعلى الجميع الاعتراف بها وبأنها النتاج الطبيعي للفوضى السياسية التي يُدار بها عالم اليوم وتسوده مع سقوط المبادئ والقيم وموت الضمير عند غالبية من يديروه سواء على المستوى السياسي أو المستوى الروحي واللبيبُ بالإشارة يفهمُ… مع هذا التباعد الاجتماعي المفروض والمقصود سلفاً ويؤكد بأن إنسان اليوم والغد والمستقبل يُدفع دفعاً لطريق الشقاء والعبودية أي طريق الطاعة العمياء لكل ما يُفرض عليه بشكل أو بآخر من الكبار الذين يخططون لفرض المزيد من الهيمنة على أراضي وثروات الشعوب بصورة فجّة ومؤسفة عايشنا نتائجها في العراق والجزائر وسوريا والسودان وفلسطين ولبنان وليبيا وتونس وغيرهم من الدول ، وتسعى وتحاول جاهدة للنيل من مصر ومن أمنها القومي حالياً من خلال محاولات غبية تتجاهل كُتب التاريخ والوقائع الذي لايمكن لأي عاقل أن يتجاهلها.
أيها السادة مصر هي منَّ أفشلت ربيعكم العربي سابقاً وهي الصخرة التي ستتحطم عليها أكاذيب المُلحدين وكافة طموحاتكم الإجرامية ضدها أو ضد البشرية والإنسانية دائما وأبداً.