بقـلم: فـريد زمكحل
دولة بحجم كندا بحاجة لزعيم حقيقي يشار إليه بكل افتخار واعتزاز وهو ما لم ينجح زعيم الحزب الليبرالي الحاكم جوستان ترودو في تجسيده في حقيقة الأمر طوال فترة حكمه وشغله لمنصب رئيس الوزراء، خاصة وهو لم يأتِ بجديد أو مفيد لهذا الوطن منذ توليه للسلطة وحتى يومنا هذا، وأطاح عن جهل وسوء إدارة ، وتصرفات معيبة بكل ما كان يتطلع إليه المواطن الكندي ويتمناه لنفسه ولأولاده وأحفاده في المستقبل القريب أو البعيد في مجالات الصحة، التعليم، والأمن الاجتماعي والأخلاقي.
نعم فشل ترودو في أن يكون بحجم المنصب وما يحمله من أعباء ملموسة شعر ويشعر بها صغار السن، وكبار السن على حدٍ سواء.
فلا يمكن ولا يجوز القبول بزعامة شكلية طفيلية بعد الآن يتصرف صاحبها كطفل لا كرئيس وزراء لدولة بهذا الحجم.
نعم فشل ترودو في أن يكون رجل الدولة المنشود طوال فترة حكمه وظهر كطفلٍ دائم الأخطاء ودائم البكاء والاعتذار عنها في وقتٍ لا ينفع فيه الندم ولا يُقبل، فتارة نجده بالثياب الهندية وتارة أخرى في صورة عاكسة لأحقر صور العنصرية، وأخيراً في ثياب التخلف والتطرف الديني ضارباً عرض الحائط بكل ما تنص عليه مواد الدستور الكندي حتى أصبح وزير دفاعه السيخي أقرب لوزير الدفاع الهندي عن كونه وزيراً للدفاع في كندا، هذا بخلاف إزدرائه لمشاعر ومقدسات الغالبية العظمى من المواطنين المسيحيين الكنديين بقيامه بارتداء «تي شيرت» مع بعض أعضاء حكومته عليها صورة العشاء السري أو العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه مستبدلاً رؤوسهم برؤوس «المهرجين والجواكر» الذين نراهم في السيرك وفي اوراق اللعب» الكوتشينة» مع ابتسامته البلهاء المعتادة.
نعم فشل ترودو في أن يكون الزعيم المنشود الذي يسعى لاقرار العدل وتنفيذ القانون بالسماح للاستخدام القانوني للمخدرات والماريجوانا التي يجب على أي حكومة محترمة تحريم شرائها وتجريمه وتجريم استخدامها حفاظاً على الأمن القومي لهذا البلد وعلى مستقبل شبابه الذين يُفترض بأنهم عماد مستقبل هذا الوطن.
نعم فشل ترودو عندما أقر الفساد واستمرار الفساد عن محاربته والقضاء عليه بالقانون عندما قرر الاطاحة بوزيرة العدل السابقة في حكومته السيدة جودي ويلسون التي رفضت أن تخضع له وأبت أن تخالف القانون لتحقيق مصالح إحدى الشركات الهندسية الكندية الكبرى العاملة على اراضيها.
نعم فشل ترودو عندما سمح لوزيرة خارجيته بأن تتدخل في الشئون الداخلية لدولة ذات سيادة بحجم المملكة العربية السعودية مما أفقد الخزينة العامة للدولة حوالي 14 مليار دولار من الاستثمارات السعودية في كندا.
نعم فشل ترودو عندما استهان وتهاون فيما تتطلبه المصالح الكندية في السياسة الخارجية مع بعض الدول حفاظاً على المصالح الاقتصادية للوطن والمواطن الكندي الذي سيقول لا وفق إرادته الحرة المستقلة لاستمرار مثل هذا الرجل ومثل هذا الحزب على سدة الحكم مرة أخرى.
نعم فشل ترودو وحزبه الحاكم في كل هذا وحان وقت الحساب حيث يُكرم المرء أو يُهان.