بقلم: يوسف زمكحل
مصر تتقدم بخطوات واسعة لاشك في هذا فالرئيس عبد الفتاح السيسي وهو راس الدولة عازم أن يدفع بمصر إلى الأمام ومعه في تحقيق ذلك رجال مخلصين يعملون على تحقيق هذا الهدف العظيم لتعود مصر إلى مكانتها التي كانت عليها منذ سنوات طويلة ، فبدا تحسن واضح في التعليم والصحة والكهرباء وشبكات الطرق والإنشاءات كل هذا يجعلنا نشعر أن مصر تتغير للأمام بخطى كبيرة ولكن لم أتكلم عن الإنجازات اليومية التي تتحقق بل سأتكلم عن بعض السلبيات التي لو تم معالجتها لشعر المواطن بالاطمئنان وقوى إنتمائه لبلده . وأول هذه السلبيات بطء القضاء مما يسبب آثار سلبية على المواطن المظلوم ويعطي الدافع لظالم آخر بسرقة حق غيره واضعاً في حساباته بطئ القضاء في الحكم عليه وعلى المستوى الشخصي أعرف أسرة تعيش في الخارج أقتحم البعض سكنهم في القاهرة وأستولوا على كل ما فيها وتم بيعها إلى أحد الأجانب بأوراق مزورة وذهب أصحاب الشقة المسلوبة إلى القضاء بمستنداتهم وكل ما يملكون من أثباتات تثبت ملكيتهم لهذه الشقة ، ومازال الظالم ينعم بما جناه والمظلوم يدفع آلاف الجنيهات أتعاب للمحاماة ومازالت القضية في المحاكم إلى يومنا هذا وللعام الثالث على التوالي .
وقد نعطي العذر للقضاء نظراً لكثرة القضايا المعروضة وخصوصاً قضايا الإرهاب التي تأخذ سنوات وسنوات ولكن لابد أن تنظر الدولة لهذه السلبية تحقيقاً لمقولة دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة . أما السلبية الثانية فهي المرور وفوضى المرور الذي يوقع آلاف الضحايا كل عام وطبقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية الأخير جاءت مصر ضمن أسوأ 10 دول في العالم حيث ارتفعت معدلات حوادث الطرق التي تؤدي إلى الوفاة وأن عدد الضحايا في مصر بلغ 25 ألف و500 بين قتيل ومصاب بالإضافة إلى أكثر من 30 مليار جنيه خسائر مادية وسبب هذه الحوادث سيارات النقل الثقيل وسوء حال شبكات الطرق وعدم التزام السائقين بقواعد المرور وتجاوز السرعة المحددة والقيادة تحت تأثير المخدرات .
نحن نشفق أيضاً على وزارة الداخلية لما تعانيه من إرهاب اسود يقتل ضباطها وجنودها وأقترح إنشاء وزارة خاصة للمرور تعمل على بث وإعادة الطمأنينة والأمان والانضباط في الشارع المصري فينعكس هذا بالإيجاب على المواطن ولايمنع أن نستعين بالدول التي سبقتنا في هذا المجال مثل كندا وأمريكا وفرنسا وغيرهم . أن نجاحنا في علاج هذه السلبية سيجعلنا نشعر بالراحة والطمأنينة وبما تحققه الدولة من إنجازات وتعطي الإحساس بأن كل أجهزة الدولة منضبطة وأخيراً الدول الكبرى تقاس بفنونها وتعليمها وقضائها ومرورها .