بقلم: خالد بنيصغي
قرأتَ رسالتي سيدي فلماذا لا ترد ..
أفي سطوري ما أحرجكَ من الود ..
أم ما سال مع قلبي من أثر الدم ..
أترفض أحمرَ أم تخشى أشواك الورد ..
أترفض ما في شفتي من عسل الشهد ..
أم تعمى أن ترى ألوان الخجل على الخد ..
في جبيني يرقص القمرُ بنور المجد ..
وفي عيني بحر وشِراعٌ وجَزْرٌ ومَد ..
في جسمي يسكن حلم عشقٍ وتمرد ..
وشوق غريب يحملني إليك بكل تفرُّد ..
فاعشق كي يكتمل للحكاية فنُّ السرد ..
أرى وجهَكَ حين أشرب من الوادي ..
وأراكَ امتطيتَ معي صهوة جوادي ..
حلم أن أرى عينيك أطفأتْ نار رمادي ..
وأيقظتْ في أحشائي قصة أجدادي ..
يروي الغرامُ من قيس إلى يوم ميلادي ..
كيف تجرأ قلبي ليجعلكَ ليل ميعادي ..
وكيف يحتفل بك عشقا في كل أعيادي ..
ويرميكَ في حضن الجمال رغم عنادي ..
ورغم أنك لاتزال في خلدي واعتقادي ..
الأروع في التاريخ وجغرافية اعتيادي ..
أتيه بنفسي في الجمال كما أشاء ..
لكن اعشقني أنت سيدي بكل سخاء ..
دعني أرى في عيْنيْكَ الداء والدواء ..
فمن زفرات أنفاسكَ أستنشق الهواء ..
وأرى الدنيا من دونك فراغاً وهراء ..
أيّاماً تشبه بعضَها والناسُ فيها سواء ..
وحين تأتي أنتَ يملأُ القمرُ السماء ..
ويشعر قلبي بالدفء والجمال والهناء ..