بقلم: كينده الجيوش
ليس دفاعا عن اللاجئ السوري ولكن تثبيتا لبعض الأفكار التي ربما تغيب عن اذهاننا.
اثر الأحداث الجرمية الدامية التي وقعت في فرنسا – وبينما نحن في عجالة من امرنا، او ان البعض منا ومن أصدقائنا في عجالة من أمره وتشوق لحل لغز ما يتعلق بالارهاب، وبالتالي تحقيق نصر معنوي مطلوب في ظروف صعبة – سعى وربما يسعى البعض لتوجيه أصابع الاتهام الى اللاجئ السوري على انه مصدر للخطر.
وطبعا يتريث البعض ويمحص بالأمر او يوحي بذلك بينما هو حدد الضحية مسبقا واغلق الطريق او اتخذ من هذا الامر سببا لاغلاق الطريق على أفراد – ان فروا من بلادهم فقد فروا من الموت القريب او المؤجل وتركوا كل غال على قلبهم من اهلهم وممتلكاتهم وتاريخهم.
وطبعا البعض الاخر يرفض الحلول السهلة التي تتهم وتجرم بدون ادلة مثبتة– وذلك رغم الضغوطات لإيجاد الفاعل –وبالتالي يرفض الفرضيات السهلة التي يمكن لها ان تدمر حياة المزيد من الناس الابرياء ممن ينتظرون فرصة للحياة- فرصة تنقذهم من الموت. ينتظرون يدا تمد اليهم تنقذهم من الجحيم.
انها أسس العدالة التي رأينا كندا اليوم تعتمدها وتقول بأنها لن تتراجع عن قبول اللاجئ السوري ولكنها ستتأنى بالتدقيق في هويات الأشخاص. هذا هو المطلوب ان نحمى أنفسنا دون ان نجرم أفراد او جماعات دون وجه حق مثبت ودون ان نتنازل عن مبادئنا بحماية الانسان وحقوقه الاساسية.
لم تحاول كندا اليوم ان تحقق نصرا معنويا لدى ناخبيها من خلال اثارة مخاوفهم وتلبيتهابآن معا. وهي لعبة سياسية اعتمدهاويعتمدها البعض احيانا. ولم تحاول كندا ان تزيد وتثخن من جراح السوريين بان تعلنهم مصدر خطر.
كندا قالت اهلًا بكم بيننا وسنحميكم ونخفف من آلامكم.. لن نكون نحن والزمان عليكم! سلام لك كندا منك واليك ومن بين يديك. سلام لك نحن كسوريين قبل كل الناس سنحميه ونحققه.
يا سادتي، ان وقعت حادثة وكان مرتكبها سوري، فهذا لا يجرم الأطفال السوريين ولا النساء ولا حتى الشباب. هذه حالات فردية. ونحن نعرف ان معظم من قام بهذه الاعمال الإرهابية الشنيعة هم ارهابيون ظللتهم تفسيرات مغلوطة- الى درجة الجرمية -للإسلام.
ارهابيون معظمهم ليس بسوري ولكنهم اشخاص مريضون مضللون و مجرمون الى درجة يصعب الرجوع عنها.
سوريا الجميلة اليوم مرتع للارهابيين يقصدونها من كل حدب وصوب وكأنها ديزني لاند!
وان فر ابناؤها فقد فروا من الموت. فروا طلبا لفرصة للحياة والامان.
سلام إليك ومنك وبين يديك بلدنا وأمنا كندا!
سلام إليك ومنك وبين يديك بلدنا وأبانا كندا!