شعر : عباس شعبان
ضممت الحياة طولا وعرضا
في يدي
فكانت هي مسكني ومولدي
وسرت فيها وعورة الدرب
وكأني معها على موعد
خبرت المنايا في كل فج
وكان شعبي هو الأمجد
رأيت الكثير ممن تراخى
عن نصرة البطل الممجد
وما كان لحاقد إلا
أن يموت بِغِله
مع اقتراب فجر
صارخ متورد
لينهي ظلاما
كنا نظنه علينا مؤبد
أحضروا لي الورد من كل البراري
حتى ولو كان من جبل أمرد
لعلي بمائها تشفى جروحي
ويعود الهوى يسري بروحي
ويبقى سليما
قلبي المتهجد
ويا قوافي الحب سيلي
من يراعي الساكب
دون تردد
وصهيل خيل اسمع لهاثها
كأسود زمجرت على
المغتصب الأمرد
هذي فلسطين تملأ الدنيا افتخارا
أبناؤها زرعوا الرعب
في عدو
غاشم …معتدي
ضممت الحياة طولا وعرضا
في يدي
فكانت هي مسكني ومولدي