بقلم: جاك قرانطة
تركت لقلمي العنان يوما” فكتب ، شعرا” على الرمال لا على الورق .
أحببت فيك قلمي تنساب ، بين الأنين والألم .
لم أسمع يوما” من يفك قيودي بسيف ، يقطع أوصالي ويحطم قيودي .
أنت قلم رصاص يكتب الشعرا ، من جعلك رصاصا” يقتل القلما والشعرا .
هل نسيت أنك علمت العالم حروف ألأبجدية ، وقومت التاريخ ، بأعمالك السماوية .
لما تخونك الذاكرة يا قلمي ، وتكتب عن أمجادك العربية .
لا تعجبوا ، قلمي الرصاص ، كان يوما” يكتب شعرا” ،
واليوم ، وبقدرة قادر ، صار رصاصا” يقتل الشعرا .
كان بالأمس ، بدويا” يهديك شعرا” مثاليا ،
واليوم ، تبدل وصار وحشا” ، يعشق الدماء بشاعرية .
أجراس الكنائس يوما” قالت : إشتقت لمن يشد حبلي ويسمع رنيني .
اليوم ، عرفت من أنت يا وطني ، اليوم تذكرت من هو وطني .
اليوم علمت ، لما دمروك ، لما حرقوك ، لما سفكوا دماء أولادك يا وطني .
اليوم تذكرت ، أمجادك ، وأحلامك يا وطني
اليوم يا أماه ، خذي هذا منديلي وكفكفي الدمع ، على من قطعت أوصالهم ،
ومزقت أحشاؤهم ، وسفكت دماؤهم ، على مذبح هذا الوطن الغالي .
علموك النحر والإنتحار ، يا صاحب الكلمة والأشعار ، بعت بلدك ، بعت وطنك ،
مزقت علمك ، شردت ولدك ، كل هذا من أجل الدولار .
يا وطني ، قتلوك ، وشردوك ، ودمروك ، لكنهم ما استطاعوا دخول قلبي ليسرقوك .
يقال : “من يصرف أيامه على مسرح الأيام ، لا يعرف كيف يعيش أو كيف ينام “ .
أنت الأمل ، أنت الرجاء ، أنت حامي هذا الدجى .
اليوم شتاء ممطر ، وغدا” ربيع مثمر .
أنا ، مع أولادي ، وأحفادي ، كلنا عيون لك تنتظر ……
يا وطني … يا وطني …