بقلم/ أسماء أبو بكر
مؤخرا وقعّت الولايات المتحدة عقوبات على شركة هواوي مدعية بأنها تقوم بالتجسس على عملائها؛ العملاق الصيني لم يقف ساكنًا، وقام بإصدار النسخ الحديثة لموديلاتها بدون “خدمات جوجل” متحايلاً على الوضع من خلال أيكونة “آب جاليري”، فصار الأمر عاديًا كأن لم يكن.
المتابع الجيد للاحداث السياسية يعرف جيدًا أن أية عقوبات تفرضها أمريكا على الصين تضر بها والعكس أيضًا، فكل جهاز يباع في العالم حاملاً “خدمات جوجل” تحصل الأخيرة منها على نسبة 40 دولار للجهاز الواحد، لذا كان طبيعيا أن تخاطب الشركة الأمريكية حكومة ترامب برفع الحظر عن العملاق الصيني حتى لا تتسبب في المزيد من الخسائر لديها.
والأصعب من هذا أن “تان دونجوي” -نائب رئيس مجموعة هواوي لأعمال الخدمات السحابية- أعلن خلال فعاليات مؤتمر Huawei Analyst Conference 2020 عن انضمام أكثر من 1،500،000 مطور عالمي لمنصة خدمات هواوي، بعد ملاحظة وجود 650 مليون مستخدم نشط شهريًا حول العالم في أكثر من 170 دولة، حول تلك المنظومة الجديدة الخاصة بالشركة الصينية.
وفي ظل الصراع المحتدم بين الدولتين سواءً على المستوى السياسي أو الاقتصادي، تكهن العديد من الخبراء بأن هناك شيئا ما سوف يحدث بين العمالقة، حرب، عقوبات، سحب سفراء، قطع علاقات، لكن لم يتوقع الجميع أبدًا ظهور “كورونا”، نعم “كورونا”، ذلك الفيروس اللعين الذي يعتبر بالفعل “جنين غير شرعي” للعلاقة الخفية بين الولايات المتحدة وبكين، لكن للأسف ليس لدينا دليل واحد على ذلك الحديث.
الخلاصة :لا يجب علينا أن نتعاطف مع الصين كونها ندًا قويًا للولايات المتحدة، فلا أحد ينسى أبدًا أنها هي البلد التي أفسدت الذوق العام للشعوب من خلال البضائع الرخيصة المقلدة، وكذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تعيث في الأرض فسادًا من خلال نشر الحروب في منطقة الشرق الأوسط والتي أدت بدورها إلى زرع الفتن بين أبناء الوطن الواحد مثل العراق وسوريا مرورا بمصر وأخيرا ما يحدث في ليبيا حاليا … خلاصة القول أمريكا والصين إلى مزبلة التاريخ.