قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وإيران إن الولايات المتحدة قتلت الميجر جنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني ومهندس بسط النفوذ العسكري الإيراني في الشرق الأوسط، في ضربة جوية اليوم الجمعة على مطار بغداد.
وقتل أيضا القيادي العراقي الكبير أبو مهدي المهندس، وهو مستشار لسليماني، في الهجوم الذي أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويمثل قتل سليماني تصعيدا كبيرا في ”حرب الظل“ الإقليمية بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها، ولا سيما إسرائيل والسعودية، يمكن أن يتحول سريعا إلى هجمات انتقامية.
وقال البنتاجون في بيان ”بتوجيه من الرئيس، نفذ الجيش الأمريكي تحركا دفاعيا حاسما لحماية الجنود الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني“.
وأضاف ”هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل“.
وذكر مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن سليماني قتل في ضربة بطائرة مسيرة. بينما قال الحرس الثوري إنه قتل في هجوم بطائرات هليكوبتر أمريكية.
وكانت الفصائل العراقية قد ذكرت في وقت سابق أن ثلاثة صواريخ سقطت على مطار بغداد الدولي مما أدى إلى مقتل خمسة من أعضائه واثنين من ”الضيوف“.
وسقطت الصواريخ قرب صالة الشحن الجوي مما أدى إلى احتراق مركبتين وإصابة عدد من المواطنين.
وذاع صيت سليماني في الداخل والخارج في الوقت الذي قاد فيه الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني ولعب دورا محوريا في المعارك في سوريا والعراق.
ونجا سليماني من عدة محاولات لاغتياله من وكالات مخابرات غربية وإسرائيلية وعربية على مدى العقدين المنصرمين.
وتولى سليماني قيادة فيلق القدس في عام 1998، وهو منصب ظل فيه خلف الكواليس لسنوات بينما كان يعزز روابط إيران بجماعة حزب الله اللبنانية والحكومة السورية والجماعات الشيعية في العراق.
أما المهندس، الذي اغتيل مع سليماني، فأشرف على الحشد الشعبي العراقي وهو مظلة تنضوي تحت لوائها في الأغلب فصائل شيعية تدعمها إيران تم دمجها رسميا في القوات المسلحة العراقية.
وأبلغ السفير الإيراني في العراق التلفزيون الرسمي بأن جثمان سليماني سينقل إلى إيران.
المصدر: رويترز